زامن الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان الموافق ليوم 10ديسمبر من كل سنة، باحتفاء تظاهرة أيام قرطاج المسرحية في دورتها 21 بحق السجين في الثقافة والنشاط المسرحي من خلال تنظيم مائدة مستديرة حول المسرح في المؤسسات السجنية والإصلاحية واكبها مسرحيون اشتغلوا في المؤسسة السجنية في هذا المجال وفاعلون بالانشطة الثقافية داخل إدارة السجون.
واستهل اللقاء بفقرة موسيقية أمنتها فتيات من مركز رعاية الأطفال الجانحين بالمغيرة وتفاعل الحضور مع الأغاني الوطنية التي قدمتها الفتيات معلنا عن بداية موفقة لفعاليات اللقاء .
ومن جانبه تدخل المسرحي عبدالله راشد من الامارات العربية المتحدة بوصفه مهتما بمسرح السجون وكانت له تجربة فنية داخل السجون ليشيد بالتجربة التونسية وعبر عن سعادته بهذا اللقاء الذي حرص على مواكبته بعد مشاهدة عرض مسرحي داخل سجن الرومي بتونس ضمن فعاليات الدورة الفارطة من المهرجان
ونوه عبدالله راشد بتضافر الجهود في تونس لتفعيل حق السجين في ممارسة و متابعة الثقافة واعتبر أن التعاون بين إدارة السجون التونسية والمهرجان طريقا لتكريس مبدأ الثقافة للجميع و ينم عن وعي تقدمي من الطرفين
وقدم عبدالله راشد بالمناسبة بعض المقترحات من بينها تخفيف العقوبة السجنية لكل سجين مارس وتميز في مجال الأنشطة الثقافية كما اقترح إنشاء رابطة عربية وافريقية وربما دولية تتكفل بمسؤولية تطوير ومراقبة الأنشطة المسرحية في السجون وإنشاء مكتبات مخصصة للسجين .
ومن جانبه أشار السيد أحمد عرابي من إدارة السجون إلى تجارب مسرحية هامة داخل السجون انطلقت منذ سنوات واقترح إقامة مهرجان خاص بمسرح السجون
أما مداخلة السيد سيمون شاركي من اسكتلندا الذي أنشأ جمعية ثقافية بالتعاون مع المسرح الوطني في بلده واهتم بمسرح المقهورين فتمحورت حول شمولية الفعل المسرحي واتساع أماكن العروض لتشمل الملاعب والفضاءات التجارية الكبرى والفنادق والمصانع المهجورة أو وسائل النقل مثل المترو الخفيف والسجون.
ونبه شاركي الى ضرورة ابعاد السجين عن كل إشكال الاضطهاد و حرمانه من ممارسة حقه في الثقافة.
وتفاعل الحضور بالنقاش مع المداخلات ثم تم فسح المجال لسجين تحصل على الجائزة الأولى في الإبداع المسرحي بالسجن في السنة الفارطة وألقى بالمناسبة قصيدة مؤثرة تتحدث عن توق مواطن فاقد للحرية إلى الحياة الكريمة خارج الأسوار.

وات