سعى مهرجان بوهلال للسياحة والتراث بولاية توزر في دورته السادسة إلى الخروج من المحلية إلى العالمية على أمل أن يتحول في الدورات القادمة إلى مهرجان دولي يفتح نافذة للتعريف بقرية بوهلال الامازيغية أو « سدادة الجريد »، كما كانت تسمى، ذات الإرث الحضاري العريق وفق ما أكده لوات مدير المهرجان حبيب الزاوي.
وتدور فعاليات هذه الدورة من 8 إلى 11 جانفي الجاري تحت شعار « بوهلال تراث يتحدث » بمشاركة دولية أوسع من الدورات السابقة، وفق مدير المهرجان، حيث يؤثث فقراتها فرقة مرزق من ليبيا وبني سويف من مصر وفرقة الطبول للتراث السوداني وفرقة بارود الجزائرية، كما سيتم تقديم محاضرة للباحث العراقي محمد أسامة الساعدي بعنوان « أوجه التقارب بين تراث العراق وتراث الجنوب التونسي » إلى جانب مشاركات عديدة لفرق فلكلورية وصوفية من منطقة بوهلال وجهة الجريد عموما لابراز الثراء الثقافي بالجهة.
وتتوزع فقرات المهرجان بين العروض الفرجوية والتنشيط والسهرات الفنية والمعارض فضلا عن العروض الموجهة للاطفال والمتمثلة في مجموعة من العروض المسرحية بعنوان « المؤدبة » لفرقة رابح للمسرح بقفصة و »نوار بوقرعون » لجمعية صوت الجنوب الثقافية الفنية و »عزيزة وعزوز » لفرقة توزروس للمسرح مع تركيز مدينة للألعاب طيلة أيام المهرجان.
ويكون الافتتاح الرسمي للمهرجان بمحاضرات فكرية للباحث الشاذلي الساكر بعنوان الثقافة الشعبية في جهة الجريد وأخرى لمنذر البراهمي متفقد تراث بالجنوب الغربي بعنوان التراث اللامادي بجهة الجريد، تليها قراءات شعرية. ويتضمن برنامج المهرجان مجموعة من الفقرات التنشيطية في وسط قرية بوهلال وفي سفح الجبل أين تقام كل سنة خرجة الولي الصالح سيدي بوهلال تزامنا مع اختتام المهرجان، إلى جانب سهرات فنية يحييها عدد من الفنانين الشعبيين والفرق الضيفة.
ويقدم المهرجان نماذج من تراث منطقة بوهلال عبر فقرة المحفل وفيها تصوير للعرس التقليدي باللباس التقليدي الخاص بهذه القرية وفق ما بينه مدير المهرجان مؤكدا على الأهمية الكبيرة التي يلعبها مهرجان بوهلال من حيث خلق حركية تجارية وسياحية عبر تنظيم زيارة للمسلك السياحي الثقافي الذي يمتد من سفح جبل سيدي بوهلال الى غاية واحة تزراريت الامازيغية متوقعا زيارة العديد من الوفود الى المنطقة وأساسا من السياح التونسيين من مختلف مناطق الجمهورية.

وات