تنطلق يوم  الجمعة بمدينة مدنين فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان المغاربي للفيلم الوثائقي والعلمي الذي بدا يثبت خطواته في المشهد الثقافي بالجهة ويكتسب جمهورا من المولعين بالفيلم الوثائقي والعلمي وخاصة من الطلبة والجمهور التلمذي ليواكبوا آخر ما أنتجته السينما المغاربية واشهر الافلام الوثائقية والعلمية ذات المواضيع البيئية والتاريخية والاجتماعية والطبية.
واختار منظمو هذا المهرجان من نادي اليونسكو والالكسو بمدنين بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية والمركز الوطني للسينما والصورة ان تنفتح هذه الدورة على هذه الفئة الطلابية والتلمذية بان خصصت لهم ورشات تكوينية في الصورة والمونتاج وتقنيات التركيب الرقمي ومعالجة الصورة الرقمية سيحتضنها المعهد العالي للاعلامية والمعهد العالي للانسانيات الى جانب تفتحها على محيطها من خلال برمجة عرض فيلم وثائقي للمودعين بالسجن المدني بحربوب.
وعلى غرار كل سنة تجمع الدورة ضيوفها من البلدان المغاربية من تونس والمغرب وموريطانيا وليبيا والجزائر، التي تحضر كضيف شرف، وبمشاركة مخرجين وفنانين واعلاميين من هذه البلدان ومن مصر وفلسطين وسوريا التي تشارك بدورها بفيلم خارج المسابقة ضمن ركن « نافذة على السينما السورية ».
ويشارك في المهرجان ثلاثة عشر فيلما وثائقيا ضمن المسابقة للتنافس على جائزة وزارة الشؤون الثقافية في مجال الاخراج والفكرة والسيناريو، إضافة الى جائزة للهواة تمنح لاول مرة من بين اربعة افلام مشاركة وذلك بهدف اتاحة الفرصة للشباب المهتمين بالسينما المغاربية وبالفيلم الوثائقي، لإبراز مواهبهم وقدراتهم الإبداعية وفق محمد ثابت مدير المهرجان.
ويمثل المهرجان وفق محمد ثابت مناسبة أيضا للقاء بين السينمائيين وكتاب السيناريو والمنتجين وكذلك المختصين في المجال البيئي والعلمي من بلدان المغرب العربي من اجل تبادل التجارب وتطويرها في مجال الانتاج السينمائي وتشجيع افق التعاون مع توفير فضاء للمناقشة والتعبير عن مواضيع متصلة بالواقع البيئي والعلمي ببلدان المغرب العربي.
وإلى جانب عرض الافلام المتسابقة، يتضمن المهرجان طيلة 3 أيام ندوة فكرية حول الفيلم الوثائقي من أجل رؤية ابداعية وجمالية، وأنشطة أخرى موازية وزيارات استطلاعية الى معهد المناطق القاحلة بمدنين والى قصر الحدادة بتطاوين أين تم تصوير الفيلم العالمي « حرب النجوم » .