» الديبلوماسية الثقافية » كان عنوان ورشة تفكير التأمت صباح الخميس بقصر النجمة الزهراء وأشرفت عليها وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث لطيفة الاخضر وحضرها ثلة من المثقفين والباحثين في مجالات ثقافية متنوعة.
ووقف المشاركون خلال هذا اللقاء عند أسباب تراجع دور تونس ثقافيا في العالم وبحثوا السبل الكفيلة باعادة اشعاعها وتحسين صورتها في الخارج سيما بعد تواتر العمليات الارهابية بالبلاد.
وأكدت وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث لدى افتتاحها أشغال الورشة أن هذه الورشة تهدف الى توحيد العمل بين المثقفين والجامعيين لتحسين صورة تونس بالخارج والتعريف بالموروث الثقافي والفني وهو ما من شأنه أن يسوق للسياحة من جهة ويدفع نسق التنمية الاقتصادية من جهة أخرى.
وتطرق الاستاذ رضا التليلي الذى أدار أشغال الورشة الى تعريف الديبلوماسية الثقافية والياتها حيث بين أن هذا المفهوم ظهر في المؤتمر العالمي للسياسات الثقافية بمكسيكو سنة 1982 ويلعب دورا مهما في تقريب الشعوب والحد من الحروب والنزاعات.
وأضاف أن الديبلوماسية الثقافية هي وسيلة للدفاع عن الثقافة الوطنية وترويجها مع احترام كل مكونات الثقافة الديمقراطية في مواجهة ثقافة العنف والإقصاء والميز العنصري.
ولاحظ المشاركون أن الديبلوماسية الثقافية تعد من أهم مكونات السياسة الثقافية وشددوا على ضرورة مراعاة تفادى الخلط بين الثقافة بما هي خلق وإبداع وفنون وآداب وتراث والسياسة الثقافية بما هي مؤسسات وإجراءات ادارية وإطار تشريعي وغيره.
وصاغ الحاضرون منهجية عمل لضبط اهداف الديبلوماسية الثقافية تتضمن تشخيصا دقيقا للواقع الثقافي وتحديد تموقع تونس ثقافيا في الخارج بالإضافة الى وضع برمجة متعددة الابعاد انطلاقا من الوضع الجيوسياسي فضلا عن تحديد الموارد البشرية والمالية التي ستسخر لهذا المجال على المدى المتوسطي والطويل.