انتظم يوم الجمعة بالعاصمة يوم دراسي لتكريم المفكر التونسي بمناسبة بلوغه سن الثمانين تحت عنوان « قراءات في فكر هشام جعيّط، خلاصة نصف قرن من الكتابة »  هذه البادرة نظمها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات حيث قدم أستاذ التاريخ الوسيط لطفي بن ميلاد المحتفى به من خلال شهادة بعنوان « هشام جعيط: اليوم وأمس…منذ نصف قرن » .
برنامج اليوم الدراسي
اليوم الدراسي توزع على ثلاث جلسات علمية ترأست الجلسة الأولى الدكتورة حياة عمامو وموضوعها « هشام جعيط مجددا في مباحث الإسلام المبكر »  وفيها مداخلتان لنبيل خلدون قريسة  » قراءة في كتب السيرة للأستاذ هشام جعيط  »  وعبد الحميد فهري  » قراءة في مفهوم الفتنة » ،أما الجلسة الثانية فتمحورت حول هشام جعيط مؤرخا للغرب الإسلامي ورأسها الدكتور فتحي التريكي

وتواصل اليوم الدراسي من خلال الجلسة العلمية الثالثة التي بحثت في  » قضايا الثقافة والتفكر عند هشام جعيط »  برئاسة الدكتور محمد حسن وضمت ثلاث مداخلات: « ثقافة الهوية والتحديث »  لفتحي التريكي و » جعيط والتيار النقدي في الثقافة العربية المعاصرة »  لمحمد حداد و » اشكاليات الأزمة في كتابات هشام جعيّط »   .

الدكتور جعّيط مجاز في التاريخ، تخصص في التاريخ الإسلامي وقام بنشر العديد من الأعمال الصادرة في العالم العربي وكذلك بأوروبا. أحرز سنة 1981 على شهادة الدكتوراه في التاريخ الإسلامي من جامعة باريس. وظل لسنوات أستاذا شرفيا بجامعة تونس، وأستاذا زائرا بكل من جامعة ماك غيل (مونتريال) وجامعة كاليفورنيا ومعهد فرنسا. سنة 2012 تولى هشام جعيط رئاسة بيت الحكمة.
كتب المفكر والمؤرخ التونسي جعيّط مؤلفات عديدة نذكر منها: « الشخصية العربية الإسلامية والمصير العربي » و »السيرة المحمدية » في ثلاثة أجزاء الوحي والقرآن والنبوءة (1999) وتاريخ الدعوة المحمدية (2004) ومسيرة محمد في المدينة وانتصار الإسلام (2014) و »أوروبا والإسلام: صدام الثقافة والحداثة » ..