البث الحي

الاخبار : الاخبار

يوم دراسي حول « اطر واليات الوقاية من التطرف العنيف من اجل مجتمع صامد متنوع وامن » بتطاوين

نظّمت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان اليوم الجمعة في مدينة تطاوين يوما دراسيا حول  » أطر واليات الوقاية من التطرف العنيف من أجل مجتمع صامد متنوع وامن » تركز اشغاله بالخصوص على تقديم مشروع « سلامة، الوقاية من التطرف العنيف » الذي تنفذه الرابطة بالتعاون مع الاتحاد العام التونسي للشغل وجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات ومنظمة « نوفاكت » الاسبانية غير الحكومية وجمعية رؤية حرة وفرع تونس لمنظمة « جي في سي » الايطالية ويهدف الى اعداد استراتيجية وطنية ومحلية للوقاية من التطرف والارهاب وكل اشكال العنف وذلك من خلال تطوير ثقافة حقوق الانسان ودعم كل اليات السلام والتعايش وتتوزّع أنشطة هذا المشروع على خمس ولايات هي ولايات تونس الكبرى وولايات الكاف والقصرين وتطاوين ومدنين وتعتمد بالخصوص على مقاربة تشاركية تعمل الرابطة من خلالها على فتح عدة جلسات حوار ونقاشات والقيام بحملات تحسيسية وتوعوية في المعاهد وفي المدارس الاعدادية بالولاية واستعمال الاعمال الفنية التي سيتم انتاجها لهذاالغرض حسب ما صرّحت به اسيا البرهومي عضو فرع الرابطة بولاية تطاوين وافادت بان هذا اليوم الدراسي هو بمثابة اشارة الانطلاق لمشروع « سلام على المستوى الوطني و فاتحة نشاط المكتب الجديد لفرع الرابطة في الجهة.

وأشارت الى ان في مقاربة الحوار مع الشباب تمظهر جديد ورغبة في ان تحدد افكار الشباب ورؤاه وما يستجيب لتطلاعته عبر مختلف الالوان الثقافية والابداعية التي تحمل رسائل حقوق الانسان.

وقالت البرهومي ان الرابطة منفتحة على الجميع على اساس قيم التعايش والاختلاف الايجابي لا سيما وان الجيل الخامس لحقوق الانسان اليوم ينظر ويقيم بطرق جديدة من اجل حرمة الانسان.

وتحدث القاضي والباحث المختص في قانون الارهاب والتطرف العنيف ونائب رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان فرع منوبة عمر وسلاتي عن معاناة تونس من التطرف العنيف ودعا الى ان نعمل جميعا للتوقي من العنف والتطرف والبحث عن الاسباب المباشرة التي تؤدي له حتى نتمكن من ان نحمي وطننا من الضربات الموجعة احيانا والتي تؤلمنا جميعا وقال ان التطرف العنيف له عدة عوامل مجتمعة وليست دينية او اقتصادية او فقر فقط وان المقاربة الحقوقية تحتّم علينا ان نضمن للفرد الذي تتكون منه المجموعة جميع حقوقه وحمايتها وهو دور الدولة اساسا واكد انه كلما كان هناك تعذيب او انتهاك لحقوق الانسان او محاكمة غير عادلة ولّدت عنفا الذي هو نتيجة عنف الدولة بمنطق تملّك السلطةن على حد تعبيره ودعا الوسلاتي الى اعادة صياغة القوانين بشكل يجعل الفرد عنصر اهتمام الجميع باعتباره عنصر مهم يؤدي بنا الى مجتمع متجانس متصالح ومتعدد وان نقبل التنوع دون إقصاء او تهميش وقال لا يمكن ان ننتظر من شخص القيام بواجباته عندما تنتهك حقوقه ومنهاالاعتراف بالهوية والحقوق الوطنية الكاملة للاخر.

وكانت منسقة المشروع عن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان نجاة العرعاري قدمت في مستهل هذا اليوم الدراسي عرضا عن الامن الشامل والحق في السلام وفي الامن باعتباره مسؤولية وثقافة مشتركة ولاحظت ان أمن الشعوب وسلمهم اصبحا في السنوات الاخيرة مهددين من خلال تنامي النزاعات المسلحة خاصة في المنطقة العربية بالاضافة الى العديد من الدول الاخرى التي عانت من العمليات الارهابية وتفشي ظاهرة العنف والتطرف والارهاب مما يستدعي تحركا سريعا من اجل الحفاظ على المكتسبات الانسانية وحماية حقوق الانسان.

وتفرّع المشاركون في هذا اليوم الدراسي الى ثلاث ورشات اهتمت الاولى بالعوامل التي يمكن ان تؤدي الى التطرف العنيف والثانية بالمقاربة المثلى لدعم حقوق الاجيال القادمة في السلام وحفظ الامن والثالثة بدور المجتمع المدني في حفظ الامن والوقاية من التطرف العنيف فيما خصص الجزء الاخير من هذا اليوم الى الحوار مع الشباب ( 12-25 سنة) حول دور واشكال التعبيرات الثقافية والفنية في الوقاية من التطرف العنيف.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو