البث الحي

الاخبار : أدب و إصدارات

53806349_2371991719511638_151714385381818368_n

يوم جاؤوا لاعتقالي للهادي يحمد : حكايات للمختلفين عنا والذين يشبهوننا

من مربع المحرّمات في سجن المرناقية الى يهود…في عيون الآخرين ورحلة في قلوب شيعة تونس وراديكالية في طلب الحرية ..تلون الكتاب « يوم جاؤوا لاعتقالي، عن السرية والمنافي  » لصاحبه، هادي يحمد، بين حكايات الاخرين وقصص المختلفين عنّا والذين لا يشبهوننا أو من اعتقلت ضمائرهم… ليروي شهادة متديّن مسلم وشاب مثلي وأمّ عزباء … ويكشف المستور ويفضح آليات القمع الاجتماعي والدّيني…
توقيع المؤلف في طبعته الاولى (115 صفحة)، تم يوم الاثنين، بفضاء « كوري » خير الدين في العاصمة، وقد أنجز في إطار مشروع « الدفاع عن الحريات الفردية والمساواة »، الذي نفّذته الفدرالية الدولية لحقوق الانسان والجمعية التونسية للحريات الفردية والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان في تونس بدعم من مؤسسة « هنريش بول ».
يميط الكتاب، الذي نشره هادي يحمد، وضمّنه شهادات مختلفة لأناس عاشوا تحت رزح القيد الاجتماعي والمرفوض والمحذور والعيش في السرية، اللّثام عن معاناة أشخاص خالفوا العرف والنمط المجتمعي المعهود، واختاروا الاختلاف وتجرّعوا مرارة التضييقات وامتهان الكرامة الانسانية، تحت مطيّة الهوية والدين، وفقا لانطباعات الكاتب وقناعاته الايديولوجية.
فالكتاب تمحور حول « المختلف » وضمن شهادات لاشخاص يعيشون في تونس تحت وقع المضايقات والقهر الاجتماعي والامني، وآخرين لاجئين سياسيين خارج البلاد، ليشفعه المؤلف بتحقيقين عن يهود تونس وشيعتها …جمعتهم ممارسات الانتهاك في كل وجوهه، انتهاك لحرية الجسد وحرية التنقل وحرية التعبير والتفكير…
وذكر صاحبه انه كتاب توجه به، أيضا، للحقوقيين والاعلاميين والناشطين المدنيين في شتى المجالات ،الفنية منها والابداعية والنقابية والافتراضية واصحاب القرار وللسلطات التشريعية لتقفي شهادات حية حول ممارسات التمييز والتنكيل بالمختلفين أو المارقين عن النمط في نظر الامن والقضاء والنمط المجتمعي السائد.
هذه الشهادات، أراد هادي يحمد، من خلالها كسر القيود ورفض المفروض والتصدي لكل اشكال المساس بالحريات الفردية والخصوصية والحرمة الجسدية في محاولة منه لتغيير النمط والعقليات وغرس ثقافة الاختلاف وقبول الاخر وتحقيق المساواة واحترام الحريات مهما كانت الميولات الشخصية.
قمع للحريات الفردية قال عنها المؤلف انها  » تقود في الغالب الى بوابات السجون او الدخول في السرية التامة او المنافي، هي سير أفراد يعيشون السرية والمنافي وقد يودعون في سجن المرناقية » او أيّ سجن آخر. وأضاف أنّ القمع في هذه السّير يلبس لبوس المقدس الدينيـ وقد يكون باسم النظام الاجتماعي او باسم الأمن العام او باسم « الاخلاق الحميدة ».
وعكست الشهادات قصص معاناة يتوق أصحابها إلى تحقيق ذواتهم الحرّة في مجتمع يحترم كياناتهم وقناعاتهم الدينية وميولاتهم، ويعترف بحقهم في ممارسة عقيدتهم بعيدا عن شبح الانتهاكات والتضييق والاعتداءات والمقاييس الاجتماعية المفروضة وكل اشكال القمع.
وقال يحمد، في كلمات قليلة: « إنّ هذا الكتاب يندرج ضمن مشروع أشمل من أجل نشر ثقافة الحريات الفردية والدفاع عنها، دونها لا معنى لاي ثورة ولن تكون هناك لا تجربة ديمقراطية ولا استثناء تونسي، دون الحريات الفردية الكاملة لن تكون في هذه البلاد لا حرية ولا مساواة ولا كرامة ولا افق للعيش المشترك ».
وهادي يحمد، إعلامي وكاتب تونسي من مؤسسي الجمعية التونسية للصحافة الاستقصائية، مؤسس موقع « حقائق اون لاين » ويعمل في مجال الصحافة المكتوبة منذ عشرين سنة.
ألّف كتاب »كنت في الرقة: هارب من الدولة الاسلامية » (دار نقوش عربية 2017) وكتاب « تحت راية العقاب: سلفيون جهاديون تونسيون » (دار الديوان 2015) وله عديد الدراسات حول الظاهرة الاسلامية والاقليات وحقوق الانسان.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو