احتفت مدينة الثقافة، بعد ظهر الجمعة، بولاية مدنين وذلك ضمن تظاهرة « أيام الجهات/ مدن الفنون في مدينة الثقافة »، بحضور وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين وعدد من أعضاء مجلس النواب عن هذه الجهة.
وتمّيّز حضور ولاية مدنين الواقعة في الجنوب الشرقي للجمهورية التونسية، بأجواء احتفالية مع الموسيقى الشعبية والشعر الشعبي والأزياء التقليدية استوقفت زوار المدينة أمام مدخلها الرئيسي المطل على شارع محمد الخامس. وتابع الزوار عروضا فلكلورية متنوعة واستمعوا إلى الغناء البدوي الذي تتميّز به الجهة.
أما في في المدخل الثاني للمدينة، فقد قدمت فرقة أولاد الجويني فقرة امتزجت فيها الموسيقى التونسية بالغربية، رقص على إيقاعاتها الجمهور. وتزيّن البهو الرئيسي للمدينة بمعارض متنوعة لإصدارات أبناء مدنين، وملصقات لدور الثقافة والمكتبات العمومية ومعارض أخرى في الفنون التشكيلية والخزف وعدد من الأنشطة الحرفية كالجلد والحلفاء والمستخرجات الطبيعية والأعشاب كالعسل وزيت الزيتون والتوابل وغيرها إضافة إلى ورشات حية في الخط العربي والفن التشكيلي.
وتذوّق الحاضرون عددا من الأطباق كالكسكسي والبسيسة وغيرها من الأكولات التقليدية. وفي ساحة المسارح استمتع جمهور مدينة الثقافة مع فرقة أولاد زغدود للفنون الشعبية التي عزف عناصرها ورقصوا على صوت الإيقاع من الطبلة إلى الدربوكة والبندير والزكرة ممزوجة بالآلات العصرية.
وفي مسرح الجهات كان الموعد مع الموسيقى الشعبية من خلال عرض « أصوات وإيقاعات » في فقرتين اثنتين الأولى بقيادة « زياد منيفي » وقد امتزج فيها الشعر الشعبي بالموسيقى الشعبية والأصوات النسائية التي تشدو بأعذب الأغاني التراثية. أما الفقرة الثانية فكانت بعرض « بمبر » مع فرقة « فنون الجزيرة » بمشاركة الفنان الحبيب الجبالي المعروف بقوة صوته، إضافة إلى ابنه الملقّب بـ « الحبيب جونيور »، ومع كليهما كانت الأجواء احتفالية صاخبة مع التراث الجربي من « عيني رات خيال »، إلى « ع الشط والنسمة تهبل » فضلا عن عدد من المواويل التي تجاوب معها الجمهور.
