في اجتماع بوزارة الشؤون الثقافية: وضع قائمة أولية لعناصر من التراث الثقافي غير المادي الوطني لترشيحها للإدراج في إحدى القائمات التي تتحيها اتفاقية 2003 لليونسكو

أشرف وزير الشؤون الثقافية  مؤخّرا بمقرّ الوزارة على اجتماع لجنة التراث الثقافي غير المادي الذي خُصّص للإطلاع على برنامج عملها لسنة 2018 والوقوف على ما تمّ انجازه خلال سنة 2017.

وتمّ خلال الجلسة وضع قائمة أولية لعناصر من تراثنا الثقافي غير المادي المزمع ترشيحها للإدراج في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي أو قائمة التراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى صون عاجل أو سجل أجود البرامج والمشاريع والأنشطة الخاصة بصون التراث الثقافي غير المادي لاتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي لليونسكو لسنة 2003 وذلك وفق روزنامة مضبوطة هذا بالإضافة إلى العمل على إعداد التقرير الدوري الخاص ببلادنا لسنة 2018 وتقديمه في الآجال إلى منظمة اليونيسكو، كما تمّ التطرّق إلى العمل على تقديم ملف طلب مساعدة دولية فنيّة.

وتضمّ القائمة الأوّلية العناصر التالية:

1- الصيد البحري التقليدي بنظام الشرافي

2- الهريسة

3- المرقوم التونسي

4- مهرجان دوز

5- البسيسة

6- الإدبة

7- التقويم الزراعي التقليدي

8- المالوف التونسي

9- الوطية

10- الزيارة

كما ستعمل الوزارة على تقديم ملفات لعناصر مشتركة من التراث الثقافي غير المادي مع بلدان البحر الأبيض المتوسط لإدراجها بالقائمة التمثيلية لليونسكو لسنة 2003 كعنصر الكسكسي باعتباره تراثا غذائيا مغاربيا وتقطير الزهور وغيرها من العناصر التي يمكن لبلادنا الالتحاق بها كالحمية المتوسطية والصيد بالساف.

وفي سياق متّصل ناقشت اللجنة البرامج المستقبلية للتكوين وهيكلة قطاع التراث الثقافي غير المادي لاسيما مسألة إحداث مركز مختص تعهد إليه مهمة صون التراث الثقافي الوطني غير المادي وذلك من خلال القيام بكل الأعمال اللازمة لتحديد هذا التراث وجرده وتوثيقه والمحافظة عليه ونقله والمساهمة في التعريف به وتثمينه.

من جهته، أكّد وزير الشؤون الثقافية على أهمية التراث الثقافي غير المادي الوطني بوصفه بوتقة للتنوع الثقافي وعاملا يضمن التنمية المستدامة بالإضافة إلى الدور القيم الذي يؤديه من خلال إرساء التقارب والتفاهم بين الشعوب والثقافات كما دعا إلى وضع استراتيجيا وطنية تجمع كافة المتدخلين يكون هدفها تثمين مكونات التراث غير المادي الوطني في مختلف المجالات وتوظيفها بما يساهم في ديمومتها ثقافيا واستثمارها تنمويا وتعزيز الوعي بها خاصة بين الأجيال والناشئة بهدف حمايتها وصونها وتثمينها.

هذا ودعا وزير الشؤون الثقافية إلى مزيد إيلاء مختلف مكونات التراث الثقافي غير المادي والعناية والتثمين اللازمين سواء كان ذلك على المستوى المحلي أو الجهوي أو الوطني بما يساهم في خلق حركية وديناميكية ثقافية متنوعة ومنتجة تشمل مختلف مناطق البلاد وتضمّ مكونات تراثية لا مادية متنوعة واستثنائية.

وعملا على مزيد التعريف بمخزوننا الثري والمتنوع من التراث الثقافي غير المادي الوطني واستثمار كافة مكوناته، أقرّ وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين مبدأ اعتماد يوم وطني للتراث الثقافي غير المادي على أن يتم الإعلان عن موعده لاحقا.