اعلن محمد زين العابدين وزير الشؤون الثقافية الاحد مدينة باجة مدينة للفنون وللحضارات سنة 2017 كما دشن « فضاء الفنون » بمعلم القصبة بباجة الذى احتضن بالمناسبة عروضا ثقافية وفنية وورشات للاطفال والشباب والكهول فى مجالات الموسيقي والغناء والرقص والشعر والمسرح والمطالعة والرسم ومعرضا لعدد من المنتوجات ذات المنشا .
وقد اعلن الوزير ان موقع القصبة الاثري بباجة سيتم احياؤه فى اطار اعلان باجة مدينة للفنون عبر تنظيم تظاهرة ثقافية به اسبوعيا على الاقل واحتضانه لعدد من المهرجانات ومنها مهرجان المدينة .
وبين ان سنة 2017 ستكون سنة الاصلاحات الثقافية الكبري تجسيما لشعارالثقافة فى كل مكان ولكل مواطن وذلك عبر تنفيذ المشاريع الثقافية بكل المعتمديات ومنها انجاز دار ثقافة بعمدون وقد طالب عدد من الناشطين فى قطاع الثقافة الاحد بانجاز فضاء ثقافي لاحتضان مواهب المنطقة واعلن انه سيتم انجاز فضاءات ثقافة القرب فى الاحياء .
واوضح الوزير في تصريح ل »وات » ان المثقفين والمبدعين من ابناء الجهة وكل الجهات مطالبون بتقديم التصورات والمشاريع التى تعبر عن طموحاتهم وانه سيتم اسناد التمويلات حسب الاهداف والبرامج ، واعلن انه بالاضافة الى ميزانية وزارة الثقافة فان برامج عديدة مثل مدن الفنون والحضارات تحظى بتمويلات اضافية وذلك عن طريق علاقات وشراكات دولية ، مشيرا الى انه سيتم خلال السنة الجارية تفعيل المجالس الجهوية للثقافة.
واكد ان وزارة الثقافة تسعي الى اسناد اصحاب الفكر والمبادرات الثقافية ومساهمات المجتمع المدنى ، مبرزا اهمية دعم ميزانيات التظاهرات الثقافية والمبدعين بباجة وترميم المواقع الاثرية واهمية تثمين تراث كل الجهات التونسية واعتباره تراثا متكاملا .
ودعا الوزير الى عقد جلسة عمل لحل اشكاليات المواقع الاثرية ، ملاحظا ان 56 موقعا اثريا فقط فى طور الاستغلال والنشاط من ضمن 56 الف موقع اثري تم احصاؤه في تونس.
وتم خلال لقاء بالناشطين فى الحقل الثقافي بباجة طرح اشكاليات القطاع الذى اعتبره عدد من المتدخلين مهمشا وطالبوا بدعم المهرجانات والجمعيات الثقافية وبالنظر فى وضعيات عدد من المؤسسات الثقافية والمشاريع الثقافية المعطلة.
و زار الوزير مشروع احداث مسرح الهواء الطلق بباجة الجنوبية وقاعة البث السينمائى ثلاثي الابعاد بالمركب الثقافي بمدينة باجة ومشروع دار الثقافة ودارالثقافة حبيبة مسيكة بتستور والمقترح تحويلها الى متحف للفنون الاندلسية ونواة معهد للموسيقي اضافة الى زيارة الموقع الاثري بدقة المصنف ضمن التراث العالمي.