أعلن وزير الشؤون الثقافية، محمد زين العابدين، يوم الأحد في تطاوين، عن إحداث مركز للفنون الركحية والدرامية ومعهد للموسيقى في الجهة.
وقال الوزير خلال لقاء جمعه بعدد من رجالات الثقافة وإطاراتها بالجهة، « إن الوزارة مستعدة لتمويل كل البرامج والمشاريع والأفكار الإبداعية التي تبرز خصوصيات الجهة وثراءها وتستفيد من تراثها المادي واللامادي »، داعيا الشباب والمبدعين، في سياق الإصلاح الخاص بوزارة الشؤون الثقافية لسنة 2017 وتفعيل دور الجهات، إلى « مزيد العناية بالموروث وبالطاقات الإبداعية في شتى الفنون، حتى تزدهر الساحة الثقافية وتتنوع الإنتاجات »، ملاحظا أنه وفي هذا الإطار يندرج قرار إحداث ساحة للفنون في كل ولاية.
كما أكد على ضرورة أن تكون المشاريع والبرامج الثقافية، « مستديمة ودورية وتستفيد من الإمتياز الإيجابي الذي نص عليه الدستور الجديد، مشيرا إلى أن جهة تطاوين ستحظى باعتمادات إضافية تستجيب لتطلعات أبنائها. واقترح في هذا الصدد تنظيم مهرجان وطني للفنون التشكيلية في هذه الولاية، خلال شهر مارس 2017.
وفي تصريح خص به مراسل وكالة تونس إفريقيا للأنباء، في الجهة، أفاد محمد زين العابدين بأن وزارته ستقيم خلال سنة 2017، مهرجانا ثقافيا خاصا بالمناطق الحدودية، في إطار الشراكة مع البلدان المجاورة، يتضمن أشكالا ثقافية مشتركة تحترم التنوع والإختلاف ويجسم التعاون والتكامل بين كل الأطراف، مضيفا أن « وزارة الشؤون الثقافية شرعت بعد في تجسيم التمييز الإيجابي، عبر تعزيز ميزانيات المهرجانات في المناطق البعيدة ومرافقة المبدعين ومساندتهم في شتى الفنون الهادفة، مساهمة بذلك في الحد من استقطاب الشباب إلى ظواهر وأفكار هدامة »، على حد تعبيره.
وإثر ذلك أشرف الوزير على افتتاح فعاليات الدورة الحادية والعشرين لمهرجان « عمر خلفة الدولي للمسرح » والذي سيتواصل إلى غاية 30 ديسمبر 2016. وحضر بالمناسبة عرضا فنيا استعراضيا خاصا بعنوان « في سبيل الحياة »، من إخراج الفنانة، الجزائرية، تونس آية علي.
وكان زين العابدين زار قبل ذلك، ساحة هذا المهرجان والمقر المقترح لاحتضان مركز الفنون الدرامية والركحية ومعهد الموسيقى بتطاوين ودشن « ساحة الفنون » وسط المدينة، فضلا عن حضور فقرات من اللوحات الفرجوية الراقصة وعرض للفنون الشعبية. وقد شهد هذا الحدث الثقافي تنظيم وقفة احتجاجية للإطارات والعملة التابعين للنقابة الأساسية لوزارة الشؤون الثقافية في تطاوين، طالبوا فيها من خلال لافتات رفعوها أمام الوزير، بتفعيل الإتفاقات المبرمة بين الطرفين وإصدار القوانين الأساسية للأسلاك المعنية.
وفي قرية بني بركة، عاين محمد زين العابدين، جانبا من ترميم هذه القرية الجبلية، ثم دشن بقرية شنني، رواق « ناسامو سامو » الخاص بالفنون التشكيلية.