أشرف وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين ،مساء يوم الإثنين 12 جوان 2017 ،على فعاليات سهرة أربعينية الفقيد المفكر محمد الطالبي التي أقيمت بفضاء دار الثقافة ابن رشيق تحت عنوان « الطالبي بيننا » بحضور والي المدينة وعدد مهم من الأساتذة والمثقفين والأكاديميين والجامعيين.

وفي كلمته التي جاءت في الكتيّب شدّد وزير الشؤون الثقافية على حرص وزارته على إحياء ذكرى أعلام الثقافة التونسية على غرار الراحل محمد الطالبي باعتباره رمزا من رموز الفكر الوطني التنويري ولما قدّمه من إسهامات جادة وإضافات فكرية جريئة سواء كان الإتفاق معه في الرأي أو الإختلاف ،إذ لا رقابة على الفكر والتفكير.

ومن أبرز الأسماء البارزة التي حضرت لمواكبة لقاء أربعينية المفكر الطالبي نذكر عبد المجيد الشرفي والطاهر بن قيزة وسامي التليلي وبشير معتوق وعبد اللطيف عبيد وغيرهم من الأعلام والأسماء الوطنية والفكرية ،إضافة لعائلة الفقيد الموسعة المكونة من زوجة المرحوم وأشقائه وأصدقائه.

افتتح هذا اللقاء الفكري تدشينا لمعرض من الصور الفوتوغرافية التي لامست جوانب من حياة الراحل الشخصية والفكرية وكان ذلك بمعيّة ومساعدة من زوجة الفقيد.

كما تخلل البرنامج عرض لعدد من مؤلفات وإصدارت الرجل في حياته ،إضافة لعرض شرط وثائقي يؤرخ لمسيرته وانجازاته.

وأما الفقرة الأكبر فكانت سلسلة المحاضرات الفكرية والمقاربات التحليلية والمداخلات الدراسية التي أتت على سيرة محمد الطالبي وفكره وأعماله وحياته وخصاله ،ومن أبرز المحاضرين نذكر كلاّ من الأساتذة امال قرامي وحمادي بن جاب الله والصحبي العلاني والصحفي الكاتب حسن بن عثمان.

محمد الطالبي الذي ولد يوم 16 سبتمبر 1921 وتوفي غرة ماي 2017 بالعاصمة تونس كان أول عميد لكلية الآداب منوبة ورئيس الجمعية الدولية للملمين القرآنيين.

المفكر محمد الطالبي صوت يصدح بجرأة الفكر وحرية التحليل متخذا مقاربة تفسيرية تقطع مع القياس وتشيد للتفكيك والتحليل العميق على مستوى سيمائية النص القراني وحقول دلالاته اللغوية.

من أشهرإصدارته « عيال الله » و »كونية القرآن ».

وفي ختام اللقاء سلم وزير الشؤون الثقافية باقة ورود لزوجة الفقيد المفكر محمد الطالبي.