دعا وزير الشؤون الثقافية، محمد زين العابدين خلال اليوم الدراسي البرلماني حول « متابعة برنامج الحكومة في تطبيق القانون الأساسي للقضاء على العنف ضد المرأة »، الذي نظّمه، صباح يوم الاربعاء 7 مارس ، مجلس نواب الشعب ، إلى « ضرورة العمل على تموقع السياسة الثقافية في قلب المجتمع التونسي باعتبار أن الثقافة من الأساسيات التنموية الاقتصادية والمجتمعية للحدّ من ظاهرة العنف المسلط على المرأة »، وفق بلاغ صادر عن الوزارة.

وأشار بهذه المناسبة التي جاءت ببادرة من لجنة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والشباب والمسنين بالأكاديمية البرلمانية، إلى أهمية إيجاد إستراتيجية ثقافية متوازنة تقطع مع العقلية الذكورية، وتدفع نحو الإيمان بالاختلاف لضمان المكانة الأفضل للمرأة، كمواطنة متساوية الحقوق والواجبات، كما كرّسه دستور الجمهورية الثانية.

وأفاد محمد زين العابدين أن خطة عمل وزارة الشؤون الثقافية ترتكز أساسا على مبادئ دستورية وجمهورية تنطلق من الحق في الثقافة لكل مواطن على مستوى الحقوق والحريات وبالوعي المشترك لضرورة الارتقاء بالوطن والنهوض بقضايا الحداثة والإنسانيات.

وأشار في سياق متصل إلى أن « أغلب الإدارات المركزية والفرعية التابعة للوزارة تزخر بالكفاءات النسائية نظرا لما يحملنه من مسؤوليات ورغبة في العمل ومستوى راقي في الإخلاص والتفاني »، وفق تقديره.

وحضر هذا اليوم الدراسي كلّ من وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السنّ، نزيهة العبيدي ووزيرة شؤون الشباب والرياضة، ماجدولين الشارني ووزير الشؤون الدينية، أحمد عظوم ووزير التعليم العالي سليم خلبوس، إلى جانب عدد من أعضاء مجلس نواب الشعب و رئيسة اللجنة المكلفة بصياغة مجلة الحقوق الفردية وممثلين عن المجتمع المدني والهياكل العمومية.

وات