أشرف وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين صباح اليوم السبت 07 سبتمبر 2018 بجربة على ورشة عمل للإطلاع على المراحل النهائية للملف التقني والعلمي الأولي لتسجيل جزيرة جربة على قائمة التراث العالمي قبل عرضه على المجلس الدولي للمعالم والمواقع للاستشارة. هذا الملف أنجز بخبرات تونسية وسيكون دافعا وحافزا لعديد الملفات الأخرى لإدراجها في القائمة النهائية.
وحضر هذه الورشة كل من حياة قطاط مديرة الثقافة بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) ووالي مدنين الحبيب شواط وفوزي محفوظ مدير عام المعهد الوطني للتراث ومهدي النجار مدير عام وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، وعدد من الفاعلين الثقافيين بالجهة.
وفِي كلمته الافتتاحية ثمّن وزير الشؤون الثقافية مساهمة كل المجهودات الوطنية من ادارات جهوية وممثلين عن المجتمع المدني وإطارات الوزارة في تقدم ملف جربة باعتباره مشروعا وطنيا ذو أولوية مطلقة حيث أنه لم يتم تسجيل أي معلم تراثي أو أثري تونسي على اللائحة العالمية منذ سنة 1997.
ودعا إلى ضرورة التقيد بكل المفردات المنهجية والتقنية والعلمية في إعداد الملف مع ضرورة مراعاة الخصوصيات الثقافية والمعمارية والمجتمعية لجزيرة جربة.
وعبّر الوزير عن كامل استعداد وزارة الشؤون الثقافية لتوفير كل الإمكانيات المادية والتقنية واللوجيستية لاستكمال الملف وتقديمه بالاعتماد على كفاءات علمية وطنية في المجال وبالاستناد إلى كل مقومات الجدية والنجاعة ومن خلال الاستفادة من جميع المستويات الانسانية والانثربولوجية.
وأوضح أن إدراج ملف جزيرة جربة على لائحة التراث العالمي من شأنه أن يعزّز إشعاع الجهة دوليا والاعتراف بها إقليميا كوجهة سياحية ورافدا أساسيا من روافد التنمية وذلك لما تتميز به من قيمة تاريخية وحضارية متميزة
وفِي هذا السياق أُبرمت اتفاقية تعاون وشراكة بين وزارة الشؤون الثقافية وجمعية صيانة جزيرة جربة تهدف إلى ضبط الإطار العام والصيغ الكفيلة للمحافظة على تراث الجهة الوطني ببعديه المادي واللامادي وتثمينه وحفظ الذاكرة الوطنية.
كما تنص الاتفاقية على إحداث لجنة مشتركة تتولى متابعة تقدم إنجاز مشاريع التراث بجزيرة جربة تتكون من ممثلين عن كل من وزارة الشؤون الثقافية وجمعية صيانة جزيرة جربة وولاية مدنين.
وات
