استقبل وزير الشّؤون الثّقافيّة، محمّد زين العابدين، ظهر يوم الاثنين 10 أكتوبر 2016، أعضاء الهيئة المديرة لاتّحاد النّاشرين التّونسيّين بحضور السّيدة هالة وردي، المكلّفة بتسيير الإدارة العامّة للكتاب بوزارة الشّؤون الُّثّقافيّة وذلك لتباحث المشاكل والصّعوبات التّي يعيشها قطاع النّشر في تونس.
وقد بيّن الوزير أهمّية فتح باب الحوارمع مختلف الفاعلين في جميع القطاعات الثّقافيّة وضرورة تحديد النّقائص التّي تشوب هيكلتها وتنظيمها واقتراح الحلول الملائمة في إطار من العمل المشترك والمتكامل الذّي يندرج صلب أحد أبرز محاور استراتيجيّة الوزارة وهو إرساء ديمقراطيّة تشاركيّة حقيقيّة في المجال الثّقافي.

كما أكّد أيضا أهمّية قطاع النّشر والكتاب باعتباره أساس العمل التّربوي والثّقافي ووسيلة لبناء النّاشئة ولكسب الرّهان الثّقافي والتّنموي.

وأوضح كذلك الامكانيّات التّي يمكن أن تتاح للقطاع ضمن برنامج  » مدن الفنون » المشروع الثقافي الذّي يفتح باب المبادرة أمام الطّاقات الخلّاقة والمبدعة بالجهات، و الذّي سيتواصل على مدى سنة 2016_2017، وستعمل الوزارة على ضمان ديمومته واستمراريّته.

الحاضرون، وهم السّادة محمّد صالح معالج، محمّد رياض بن عبد الرّزّاق، الأسعد جمعة، محمّد المرزوقي، سمير المسعودي والسّيدتان آمال جغام ومنية مصمودي عدّدوا خلال هذه الجلسة المشاكل الهيكليّة والتّنظيميّة والماليّة والقانونيّة التّي يعاني منها القطاع ومن بينها : عدم وجود مقر للاتّحاد، ضبابيّة آليّات الدّعم، ضعف ميزانيّة الدّعم، الاشكاليّات المحيطة بالمشاركة التّونسيّة في معرض تونس الدّولي للكتاب وفي المعارض الدّوليّة…وقدّموا مجموعة من الاقتراحات من بينها بعث مركز وطني للكتاب يعنى بتنفيذ السّياسة الوطنيّة للكتاب والتّنسيق بين المتدخّلين، تنظيم معرض محلّي للنّاشر التّونسي، تطوير آليّات رصد موارد لجنة التّوصية بالنّشر نحو مزيد من الشّفافيّة…
السّيدة هالة الوردي أكّدت بدورها أهمّية تشخيص مشترك لوضعيّة قطاع النّشر والكتاب ووعدت بأن تكون محاضر جلسات لجان الدّعم شفّافة وموضوعيّة كما بيّنت التزام الوزارة بدعم حضور الكتاب التّونسي في المعارض الدّوليّة .