أكد وزير الشؤون الثقافية، محمد زين العابدين، على هامش زيارته، يوم الأحد، إلى معتمدية حزوة من ولاية توزر، أهمية إحداث دار ثقافة بهذه المعتمدية الحدودية المنفتحة على الجزائر.
وأوضح في تصريح إعلامي أن هذا المشروع يمثل أحد المطالب الأساسية لسكان هذه المنطقة، مشيرا إلى أنه سيتم صلب إدارة البناء والتجهيز بالوزارة، الاشتغال على هذا المقترح الذي تقدم به أبناء المنطقة، وذلك بعد التعرف على الإمكانيات التي ستتعهد بها المصالح المحلية والجهوية، وأساسا توفير قطعة أرض ينجز عليها المشروع.
واعتبر أن بعث دار ثقافة بمدينة حزوة من شأنه أن يعزز التبادل الثقافي مع الجزائر، ومد جسور التواصل واللقاء بين مواطني البلدين، من خلال مدينة حزوة التي لا تبعد سوى بضعة أمتار عن الحدود الجزائرية، مبينا أنه لم يكن على علم بهذا المقترح سابقا.
وفي ما يتعلق بدعم التظاهرات الثقافية في الجهة، أوضح محمد زين العابدين أن الوزارة توجهت نحو لا مركزية العمل الثقافي، مبرزا أن القرارات والبرامج تسطر على المستوى الجهوي بالتنسيق بين المندوبيات الجهوية والفاعلين في الشأن الثقافي. ولاحظ في هذا الصدد أنه من الضروري إحداث مدن للفنون خارج مراكز الولاية في المرحلة القادمة، على غرار مدينة حزوة، التي تتوفر بها مزايا تؤهلها لأن تصبح مدينة للفنون، وذلك في سياق التمييز الإيجابي للمناطق والجهات الداخلية.
ودعا إلى التكامل بين المركز، أي وزارة الإشراف، والفاعلين في العمل الثقافي على المستوى الجهوي، مؤكدا أن الوزارة ستواصل دعمها المادي والبشري للمهرجانات في الجهة، ومنها المهرجان الدولي للواحات الذي ينتظم في دورته 38 من 17 إلى 20 جانفي 2017، إلى جانب مهرجان الخيام بحزوة، وهو مهرجان ذو خصوصية ثقافية. وقد تم للغرض برمجة جلسة عمل بمقر الوزارة في الأسابيع القادمة مع هيئة المهرجان للنظر في إمكانية الترفيع من الدعم المالي.
