أشرف وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين الأربعاء 04 سبتمبر 2019، بمقرّ الوزارة، على اجتماع خصّص لمتابعة سبل هيكلة مراكز الفنون الدرامية والركحية و وتوفير الوضعيات المالية واللوجستية والبشرية اللازمة.

وأكد الوزير، أن الوزارة تعمل وفق استراتيجية تسعى لتعميم المسرح و توطينه بفكر ينصهر فيه المسرحي في محيطه والفاعلين في الفن الرابع مما يولي المسرح مكانته الحقيقية في تونس، مشيرا إلى أن الوزارة تطورت في نسق إيجابي على مستوى الهياكل والإدارات والتظاهرات والمنشآت واستراتيجية العمل وحتى الميزانية المخصصة لها والتي تتيح مساحات أوسع للعمل والتأسيس لتنمية ثقافية شاملة.

كما وجه الوزير كلمة لمديري المراكز المشاركين في الاجتماع، دعاهم فيها إلى حسن استغلال العلاقات المهنية مع مختلف الادارات التونسية، إيمانا منهم بالعمل من أجل المسرح وبأنهم بالمسرح يعملون من أجل العالم.

وعبّر عن دعمه واسناده لمديري مراكز الفنون الدرامية والركحية وللمبدعين لتقديم كل ما يخدم قطاع المسرح والفن في تونس، مراهنا في هذا السياق على قدرة المديرين على استقطاب عشاق المسرح، وانجاز أعمال مسرحية، والتعبير الفني من خلال مراكز ثقافية تخدم المسرح بالأساس وتخدم الجهات التونسية مما يساهم في بعث مراكز اشعاع مسرحي، وجعل المدن التونسية أقطابا ثقافية تختلف وتتنوع لتتّحد وتنهض بتونس فكريا وثقافيا. وأوضح الوزير أن المركز الثقافي الدولي بالحمامات سيكون مكلفا بالتعهدات المالية وكل ما يتعلق بالصرف من أجل تسهيل عمل مراكز الفنون الدرامية والركحية، التي تم افتتاح 13 مركز منها في انتظار استكمال افتتاح بقية المراكز بمعدّل 24 مركز في كامل ولايات الجمهورية.

كما تطرّق إلى أهمية مهرجان المسرح التونسي باعتباره مرجعا أساسيا مقبلا سيعزز حضور مراكز الفنون الدرامية و الركحية في المشهد الثقافي داخل تونس وخارجها، منوّها بأن تونس ستعيش موسما مسرحيا من سبتمبر إلى ديسمبر 2019.