قال وزير التربية حاتم بن سالم اليوم الثلاثاء انه لن يتم النزول تحت معدل 15 من 20 في قبول التلاميذ للدخول للاعداديات والمعاهد للنموذجية، رغم أن عدد المؤهلين يقل ب 50 بالمائة عن المقاعد المخصصة بهذه المؤسسات.
وشدد بن سالمخلال ندوة صحفية انعقدت بمقر وزارة التربية، على أنه سيقع العمل بالمنشور المخصص للغرض، قائلا « رغم كل الضغوطات التي نتعرض لها لن نقبل تحت أي ظرف باتخاذ إجراء يتعارض مع المناشير المتعلقة بشروط الالتحاق بالاعداديات والمعاهد النموذجية ».
وأكد قائلا » النموذجي يبقى نموذجي ولايمكن دخوله إلا للتلاميذ الذين تحصلوا على معدلات تساوي أو تفوق 15 من 20 وأن النزول إلى معدلات دون 15 من 20 غير وارد ومن لم يتحصل على هذا المعدل لايمكنه الإلتحاق بالاعداديات والمعاهد النموذجية ولا يمكن بأي حال من الأحوال التراجع عن هذا القرار المبدئي أو اعتماد قائمة انتظار تحت أي ظرف أو ضغوطات ».
وأضاف « لا وجود لقائمات انتظار لالتحاق التلاميذ بالاعداديات والمعاهد النموذجية التي تبقى مسألة مقننة بمناشير تعود لعشرات السنين ومبدئيا لا يمكن لأحد تغييرها وإن وقع ذلك في الماضي فهو لضغوطات أو بقرارات شخصية. »
ولفت في هذا السياق إلى أن تدهور نتائج مناظرة الدخول إلى المعاهد النموذجية الذي تمت ملاحظته هذه السنة يعود أساسا إلى تمكين تلاميذ ممن لم يتحصلوا على النتائج المطلوبة (15/20) في مناظرة الالتحاق بالمدارس الاعدادية النموذجية سنة 2016 من الالتحاق بهذه المؤسسات النموذجية وكذلك الحال بالنسبة للمعاهد النموذجية التي سجلت لأول مرة تأجيل 10 تلاميذ إلى دورة المراقبة في باكلوريا 2018
وفي علاقة بنقص عدد التلاميذ الذي قد تشهده المدارس الاعدادية والمعاهد النموذجية، قال الوزير انها ستكون فرصة للاحاطة والاهتمام الأفضل بالتلاميذ المتميزين، مؤكدا أنه قد آن الأوان لمراجعة أداء التعليم النموذجي في تونس التي يتجاوز عمرها نحو ثلاثين سنة وتقييم أدائها بصفة موضوعية.
وأشار إلى ضرورة القيام بتقييم حقيقي وموضوعي للمنظومة التربوية التي لا يتم فيها تقييم التلميذ إلا بعد 14 سنة من الدراسة ( البكالوريا).
ويشار إلى أنه تم قبول 1660 تلميذا للالتحاق بالمدارس الإعدادية النموذجية « السيزيام » للسنة الدراسية 2018-2019 التي توفر مجتمعة 3725 مقعدا، كما لم يتجاوز عدد المتأهلين للدخول الى المعاهد النموذجية « النوفيام » البالغ 1364 تلميذا، نصف المقاعد المخصصة والبالغ عددها 3150 مقعدا موزعة على 26 معهدا نموذجيا.
وأثارت نسب النجاح هذه السنة في السيزيام والنوفيام حفيظة عديد الاولياء الذين اعتبروها ضعيفة، وعزوا ذلك الى صعوبة بعض الاختبارات التي وصفوها ب »التعجيزية »، مطالبين بفتح قائمة الانتظار لتمكين ابنائهم من الالتحاق بهذه المدارس النموذجية.
وات
