قدمت وزيرة المراة والاسرة والطفولة وكبار السن، اليوم الاربعاء، خلال اجتماع وزاري إستثنائي عبر المنصة الرقمية للجنة المرأة العربية لبحث آثار فيروس كوفيد- 19 على المرأة والفتاة، استراتيجية تونس استباقية للوزارة للتصدي للآثار الإجتماعية السلبية على المرأة والفتاة جراء انتشار الفيروس، حسب بلاغ صادر عن الوزارة.
وذكرت السحيري خلال الاجتماع بابرز الاجراءات، التي اتخذتها الوزارة لفائدة المراة والاسرة والطفولة وكبار السن طيلة فترة الحجر الصحي العام.
وتطرق الحاضرون، في الاجتماع، الذي تراسته المملكة العربية السعودية، إلى ضرورة تفعيل شبكة نساء المتوسط لمزيد التشبيك بين النساء في مختلف المجالات في الضفتين.
واكدوا أهمية تضافر الجهود بين الآليات الوطنية المعنية بشؤون المرأة في المنطقة العربية، والتنسيق بين الجهات الوطنية المختلفة للعمل على تخفيف حدة آثارانتشار وباء « كورونا « على المرأة والفتاة، من خلال حزمة من الإجراءات التي تشمل تقديم الدعم للنساء العاملات في القطاع الصحي واللواتي يشكلن نسبة 70 بالمائة، ودعم النساء العاملات في جميع القطاعات لا سيما في القطاع الاقتصادي غير المنظم، اضافة الى توفير نظم الحماية الاجتماعية للنساء، وتسهيل حصولهن على الخدمات الصحية.
كما دعا المشاركون الى ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لمناهضة كافة أشكال العنف ضد المرأة وحماية النساء والفتيات من ظاهرة العنف المنزلي باعتبارها إحدى الآثار السلبية الرئيسية لتفشي وباء « كورونا »، مؤكدين على أهمية وضع دراسات علمية وإحصائية تعتمد على تحليل البيانات بغاية تبيان مكامن الخلل في الخطط الموضوعة لمواجهة جائحة « كورونا » ومعالجته لاسيما في ما يتعلق بوضع المرأة وحقوقها وصحتها.
وتعرضوا الى ضرورة دعم النساء في أوضاع اللجوء والنزوح، و النساء الفلسطينيات تحت الاحتلال اللواتي يواجهن هذه الجائحة، والعمل على تحسين ظروفهن الإنسانية من خلال توفير الإحتياجات الأساسية كالغذاء والصحة و التعليم والرعاية الاجتماعية.
وشدد المشاركون في الاجتماع على ضرورة الاستفادة من المبادرات والتجارب الرائدة التي قامت بها الدول العربية لمواجهة هذه الجائحة، والتي ساهمت في التخفيف من اثارها على النساء، من خلال العمل على تبادل الخبرات والمبادرات ونتائج الدراسات للبناء عليها، وضرورة تعزيز التعاون والشراكة والتنسيق بين جميع الجهات المعنية، من جهات حكومية، ومنظمات دولية واقليمية ووطنية غير حكومية، للعمل معا على تخفيف الآثار السلبية لانتشار وباء « كورونا » على المرأة والفتاة، وتبادل أفضل الممارسات، حسب نص البلاغ.

وات