البث الحي

الاخبار : الاخبار

dj

وزارة التربية: عدم الاستقرار الاجتماعي وركود الفكر والثقافة نتيجة لفشل النظم التربوية في ترسيخ قيم المواطنة

أكد المدير عام المرحلة الإبتدائية بوزارة التربية، علي الزايري أن ما تشهده بعض المجتمعات من عدم استقرار اجتماعي وركود في النمو الفكري و الثقافي ،هو نتيجة فشل النظم التربوية في تكوين جيل يؤمن بقيم المواطنة والإنسانية و الكونية التي تقوم بدورها على احترام منظومة من المبادئ تشترك فيها كل الشعوب مهما كانت اختلافاتهم.
وشدد الزايري الذي يمثل البلاد التونسية في المنتدى العالمي بشأن التعليم المتوازن و الشامل المنعقد في جمهورية جيبوتي من 27 إلى 29 جانفي الجاري، على أهمية إصلاح المنظومات التربوية بالإعتماد على القيم الكونية والتي تهدف إلى تلقين الأجيال القادمة المهارات الحياتية مما يسهل اندماجهم في كل المجتمعات مهما كانت درجة اختلافهم.
و لفت النظر إلى مسألة تنامي مظاهر السلوك الخطير كالعنف اللفظي و الجسدى و خطاب التعصب و الكراهية الذي تفشى داخل الأوساط المدرسية وهو سلوك مدمر و يمثل عقبة أمام تحقيق أهداف الإنمائية للألفية.
و أكد أن تطبيق فكرة التعليم الشامل و المتكامل يمثل تصورا يساعد على تحقيق الجودة في التربية عن طريق دمج المكونات الإجتماعية و الثقافية والأخلاقية لتنمية شخصية المتعلم مما يعزز التماسك الإجتماعي و يحقق العدالة و تكافؤ الفرص بين الجميع.
و ذكر المسؤول بوزارة التربية مراهنة الجمهورية التونسية على رأس المال البشري و تنمية المهارات، إذ كانت من أول البلدان التي صادقت على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و جعلت من الحق في التعليم حق مقدس.
وأعرب مدير عام المرحلة الإبتدائية على ترحيب تونس بمبادرة التعليم الشامل والمتكامل والانخراط فيها، مع الإلتزام بتجنيد كل الإمكانيات اللازمة لتحقيق مقاصدها النبيلة ، مثلما انخرطت سابقا في المنتدى الدولي للتربية للجميع، مذكرا في هذا الصدد بأن تونس عضو فاعل في المنتدى العالمي لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة.
و يشارك على مدى ثلاثة ايام رؤساء دول وحكومات أكثر من 35 دولة في المنتدى العالمي بشأن التعليم المتوازن والشامل من قارات إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة الشرق الأوسط ومنطقة المحيط الهادي ودول جزر الكاريبي في المنتدى العالمي الثالث بشأن التعليم المتوازن والشامل 2030 .
وأكد رئيس دولة جيبوتي، إسماعيل عمر جيلي، أهمية هذا اللقاء مذكرا بأن التعليم المتوازن و الشامل لم يعد مجرد مفهوم نظري بل هو مفهوم له ركائزه وطرق تفعيله. وهو مفهوم أساسي للترويج لتعليم قيم لكل المتعلمين و تطوير المجتمعات وتحقيق العدالة الإجتماعية.
و من جانبه، أفاد رئيس مؤسسة الإغاثة التعليمية، شيخ منصوربن مسلم أن هذا اللقاء سيتوج بإقرار الإعلان العالمي بشأن التعليم المتوازن و الشامل و إقرار المنصات و الاليات التي تتعلق بالتعاون الفني و المالي والتوقيع عليها بغرض دعم تنفيذ الإلتزامات وتأخذ دول الجنوب بزمام المبادرة في الإصلاح وتشكيل التكتلات لمجابهة تحديات التنمية المستدامة.
وانعقد المنتدى الأول للتعليم المتوازن و الشامل 2030 بمقار الأمم المتحدة في جينيف بسويسرا خلال ديسمبر 2017 و شهد المنتدى الثاني للتعليم المتوازن و الشامل الذي أقيم بمدينة مكسيكو في 2018 تدشين الدليل العالمي لمبادئ وسياسات والممارسات المهنية بشأن التعليم المتوازن والشامل كما شهد التوقيع المبدئي على وثيقة الدعوة الدولية لدعم التعليم المتوازن و الشامل لإعداد الإعلان العالمي.

وات

 

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو