يواصل وفد عن هيئة السياحة الثقافية والسياحة البديلة التي تم بعثها في فيفري الماضي صلب الجامعة التونسية لوكالات الاسفار والسياحة زيارته بجزيرة جربة لمعالمها وتراثها المادي واللامادي.
وتهدف هذه الزيارة إلى تكريس رؤية جديدة تدمج هذا تراث الجزيرة في المسار السياحي وتثمنيه وجعله رافدا للمنتوج السياحي، فضلا عن التعريف به والانفتاح بالقطاع السياحي إلى سياحة بديلة ومستدامة، وفق رئيس الهيئة ابراهيم الورزازي.
وجاءت هذه الزيارة في إطار أول نشاط للجنة انطلق بجزيرة جربة على أن يشمل جهات اخرى وذلك بهدف جرد المخزون التراثي المادي واللامادي وتشخيصه ليلعب دوره في السياحة الثقافية وإخراجها إلى إطارها الصحيح في حلة جديدة وبطريقة متجددة، وفق الورزازي.
واعتبر رئيس الهيئة أن ثراء جربة بتراث مادي ولامادي إسلامي وأباضي متنوع وثري ومخزون خصب من العادات والتقاليد يستوجب تظافر جهود عدة متدخلين لاعادته إلى الحياة وتثمينه التثمين الأفضل .
ومن جهته اعتبر رئيس الجامعة الجهوية لوكالات الأسفار والسياحة حمدى عبد اللاوي أن مثل هذه المبادرة والعمل في اتجاه تثمين التراث هو بمثابة مصالحة بين الثقافة والسياحة التي مثلت مشغلا اساسيا لمهنيي القطاع في اتجاه ان تكون للسياحة روافد ثقافية وقاطرة للتنمية، حسب قوله.
وأكد على ضرورة تثمين التراث والطبيعة والتسويق له لخلق منتوج سياحي طيلة السنة مشيرا إلى أهمية دور البلديات في المجال باعتبارها شريكا فاعلا، حسب قوله.
وسيعرض هذا الوفد يوم غد تقريره عن وضع المخزون الثقافي بجربة على منظمة « سويس كونتاكت » في اجتماع بمقر الجامعة الجهوية لوكالات الاسفار والسياحة للتسويق لهذا المنتوج ودعمه وذلك ضمن برنامج يتواصل 4 سنوات لدعم السياحة البديلة وتثمين التراث وتسويقه ستعطى اشارة انطلاقه منتصف هذا الشهر وفق عبد اللاوي.
ويشار إلى أن هذا البرنامج يهدف الى جعل جزيرة جربة وجهة سياحية بامتياز وضمان ديمومتها من خلال دعم هذه الوجهة ضمن برنامج للتعاون السويسري.

وات