عقدت وزارة الشؤون الثقافية اليوم السبت، بالعاصمة ندوة صحفية لتقديم العمل الموسيقي « نشيد إلى أبطال تونس » من شعر علي اللواتي وموسيقى ربيع الزموري، وذلك تزامنا مع اليوم العالمي للموسيقى.
وشارك في هذا العمل الفني الذي تم تسجيله على طريقة الفيديو كليب واخرجه الشاب زياد اليتيم، كل من لطفي بوشناق وأسماء بن أحمد ونور قمر في الأداء إلى جانب مجموعة صوتية ومجموعة هامة من العازفين على ألات موسيقية مختلفة من بينها الكمنجات والآلتو والتشالو والكنترباص والآلات النحاسية والهوائية وغيرها فضلا عن تقنيين وراقصين مع مساهمة عناصر من الجيش الوطني والديوانة وأسلاك أخرى.
وذكر الموسيقي ربيع الزموري أن هذا العمل الغنائي يندرج ضمن البرنامج الوطني لمكافحة الإرهاب ، معتبرا أنه في كل المراحل الحساسة والمصيرية التي تمر بها الشعوب، تقف الثقافة بمختلف أشكالها جنبا إلى جنب مع جميع القوات المدافعة عن الوطن.
وأضاف ربيع الزموري أن « فكرة « نشيد إلى أبطال تونس » هي نتيجة إحساس بوجع حقيقي على إثر الأحداث الإرهابية الأليمة التي عاشتها تونس  » قائلا إن « ميزة هذا العمل تكمن في جمعه لعديد المشاركين من موسيقيين وأمنيين وعسكريين… لأن أبطال تونس هم كل التونسيين الذين شاركوا ويشاركون في الحرب على الإرهاب والتطرف، كل من موقعه ».
ومن جهته شدد مدير الثقافة والإعلام بوزارة الدفاع الوطني، العميد عبد العزييز التليلي على إلتفاف كل فئات المجتمع لمحاربة كل من تخول له نفسه المساس بأمن تونس ، مضيفا أن مساهمة وزارة الثقافة في هذا العمل يجسد إيمانها بأن الثقافة طرف فاعل في الحرب على الإرهاب.
« بلادي وقاك الجليل البلاء، لأنت الملاذ وأنت الرجاء.. أغاروا بليل على الأبرياء، غلاة فلا يعصمون الدماء، ولا حرمة للحياة تصان بأفئدة مات فيها الوفاء، تجوز بالدين فعل الجبان، ألا إنما الدين منها براء… » بمثل هذه الكلمات حيا « نشيد إلى أبطال تونس » تضحيات من وهبوا أنفسهم فداء للوطن ، متابعا « تصدى رجال لهم بالجلاد، وخاضوا المعامع في كل واد، هنيئا لهم نصرهم والصمود، وبشرى لهم ذاك خير الجهاد، فطوبى لمن مات منهم شهيدا، ومن عاش يحظى بحسن الثناء… ».
وبدا تفاعل الحاضرين في هذه الندوة الصحفية مع هذا الفيديو كليب الذي يدوم 6 دقائق جليا ، إذ عبروا عن إعجابهم بالتصفيق تارة وبكلمات الشكر أثناء مداخلاتهم تارة أخرى.
« نشيد إلى أبطال تونس » انتجته وزارة الشؤون الثقافية ،ليكون نشيد صمود لمن جازفوا ويجازفون بحياتهم في فترات الخطر المحدق دفاعا عن الوطن وحفاظا على سلامته ومكاسبه.
كما يرنو « نشيد إلى أبطال تونس » لأن يكون لمسة وفاء لمن نالوا شرف الشهادة بعد أن بذلوا دماءهم الزكية من أجل أمن تونس ومناعتها.
وفي رده على أسئلة أحد المتدخلين حول غياب أسماء معروفة كصابر الرباعي وأمينة فاخت وغيرهم، ذكر ملحن هذا العمل الغنائي، ربيع الزموري أن اختيار الأصوات لم يتم انطلاقا من التعامل مع الأسماء بقدر ما تم على أساس الاهتمام بمشروع موسيقي متكامل يضم أصواتا وعازفين وآلات ، معتبرا أن « الصوت في حد ذاته آلة موسيقية »، وفق تقديره.
وأضاف أن الضرورة الجمالية اقتضت أن يضم العمل ثلاث تلوينات موسيقية أمنها كل من لطفي بوشناق وأسماء بن أحمد ونور قمر لتقديم نشيد وطني يعتمد على بناء متكامل يتوجه إلى جميع الشرائح العمرية مؤكدا أنه « تم العمل في هذا الكورال على فكرة الأجيال ليجد الطفل نفسه في هذا العمل وكذلك الشأن بالنسبة للشاب والكهل ».
ولم ينف الزموري الإتصال بالفنان صابر الرباعي غير أن ارتباطاته المهنية منعته من الإنضمام الى هذا العمل.
واقترح النائب بمجلس نواب الشعب، علي بنور بهذه المناسبة أن يتم تجسيد العمل في شكل أوبرا تفتتح مدينة الثقافة في السنة المقبلة.