تمكن فريق عمل مشترك تونسي فرنسي، بين جمعيات ورجال مسرح، من قطف نتاج مشروع ثقافي دام العمل عليه أكثر من عامين ونصف، كانت ثمرته مسرحية « النور » التي يؤديها نزلاء السجن المدني بالمهدية.
واحتضن هذا الفضاء، الجمعة، ورشة عمل تمحورت حول العمل الثقافي في السجون، تخللها عرض لبعض الأفلام القصيرة تروي قصصا حياتية لعدد من السجناء، إلى جانب عرض لفصل من فصول
مسرحية « النور ».
وأوضح محمد الناصر الصردي، أحد الأطراف المنظمة للتظاهرة، أن الورشة، التي تمتد بين 22 و29 مارس 2017 وتشمل السجون بسوسة والمهدية والمنستير، ترمي إلى تنويع العمل الثقافي داخل هذه الفضاءات.
وبين الصردي أن السجناء سيستفيدون من وجود رجال مسرح ومخرجين وممثلي المجتمع المدني الناشطين في الميدان الثقافي لتطوير مواهبهم وإبداعاتهم، وبالتالي تغيير أنماط سلوكهم الإجتماعي.
وقال المخرج السينمائي التونسي المقيم بفرنسا، كمال رقيع، إن المشروع الثقافي الذي تم العمل عليه، يهدف أساسا إلى تغيير نظرة المجتمع إلى السجن والسجين، علاوة على محاربة العنف الذي بات يتنامى في المجتمع.
وأكد أن مسرحية « النور » ستعرض يوم 29 مارس 2017 في قاعة ابن رشيق بالعاصمة بحضور عدد هام من رجال المسرح ومسؤولي المؤسسة السجنية، وسيكون العرض مفتوحا للجميع للتوقف عند الإمكانيات الإبداعية التي يتمتع بها السجين إذا ما تم توجيهه.
وشارك في هذا العمل كل من الجامعة التونسية لنوادي السينما والجمعية الفرنسية « عيون السمع » ومخرجون وأساتذة مسرح تونسيون وأجانب ليتوصلوا أخيرا إلى عمل مسرحي يمتد عرضه على ساعتين ونصف الساعة.

وات