افتتحت الندوة الفكرية بعنوان الطرق الصوفية في نفطة « الزاوية العزوزية نموذجا » للدكتور حسين بن عزوز سليل العائلة العزوزية في مدينة نفطة، سلسلة الندوات الفكرية المبرمجة في إطار فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الموسيقى الصوفية والروحية (روحانيات نفطة).
وفي هذا السياق بينت ليلى بوقرة منسقة الندوات الفكرية في المهرجان أن هيئة المهرجان أعدت أربع ندوات فكرية تنطلق بها فعاليات أيام المهرجان موضحة أن الندوات الفكرية تشهد حضور عدد من المتابعين المهتمين بالشأن الفكري وأساسا بالتصوف والروحانيات، وتتضمن سلسلة الندوات ندوة بعنوان « التصوف في تونس » يقدمها الدكتور يوسف الصديق وأخرى للدكتور حمادي بن جاب الله وندوة بعنوان » أي تصوف نريد وضرورة ربط التصوف مع متطلبات العصر. »
ومن جهته أشار حسين بن عزوز في مداخلته أن مدينة نفطة شكلت حاضنة للفكر التصوفي ورجال العلم من بينهم الشيخ مصطفى بن عزوز مؤسس الزاوية العزوزية في مدينة نفطة، وهي الزاوية التي لعبت دورا دينيا وعلميا وثقافيا واجتماعيا وساهمت في نشر الطريقة الرحمانية، التي جمعت بين الدين والعلم والعمل الاجتماعي الاقتصادي، حسب تعبيره.
وأضاف أن الزاوية العزوزية أشعت خارج مدينة نفطة إذ يأتيها طلبة العلم من مناطق أخرى بما فيها الجزائريين وانفتحت في مرحلة لاحقة على جامع الزيتونة، حيث تتلمذ مريدوها في هذا المعلم الديني وكان للزاوية وللشيخ مصطفى بن عزوز دور سياسي كذلك.
ولاحظ المحاضر أن مدينة نفطة العريقة بعلمائها أنجبت كذلك العديد من العلماء على غرار الشيخ محمد المكي بن عزوز ابن الشيخ مصطفى بن عزوز والشيخ محمد الخضر حسين والشيخ التبسي الجزائري الذي تتلمذ في الزاوية العزوزية ثم تحول الى جامع الزيتونة مبينا الدور الديني والعلمي الذي لعبته مدينة نفطة داخل تونس وفي الخارج.
يشار الى أن مهرجان الموسيقى الصوفية والروحية سيخصص في يومه الأول خرجة للفرق الصوفية والطرقية على غرار العيساوية والفرق الصوفية بالجريد من بينها العلوية من مدينة نفطة، إضافة الى تنظيم سهرة أولى في فضاء دار الوادي بالمدينة العتيقة وسهرة ثانية في مسرح الهواء الطلق يحييها الفنان السويدي من أصول لبنانية « ماهر زين »، وتتواصل السهرة الى ساعات الصباح الأولى بحلقة للذكر ومن أبرز الأسماء التي تؤثث السهرات فرقة شيوخ الطرب من حلب السورية والحضرة وعرض « ننده الاسياد » والفنانة درصاف الحمداني والهادي العقربي.
وات
