البث الحي

الاخبار : متفرقات

67867

ندوة فكرية حول التحديات التي تواجهها اللغة العربية

مثلت « حالة الوهن التي تمر بها اللغة العربية والتحديات العديدة التي تواجهها ومن أهمها تراجع استعمالها والاقتصار على استخدامها في مراحل من التعليم في تدريس بعض المواد المتعلقة أساسا باللغة والتربية الإسلامية دون غيرها من المواد العلمية »، أبرز ما تم التطرق إليه خلال تظاهرة احتفالية انتظمت، اليوم الجمعة، بمقر وزارة الشؤون الاجتماعية بالعاصمة، بمناسبة احياء اليوم العالمي للغة العربية واليوم الوطني للأرشيف.
وفي مداخلة بالمناسبة، لاحظ وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي، أن اللغة العربية تمر بحالة تراجع على مستوى استخدامها ومكانتها وتعاظم التحديات التي تواجهها من العائلة والمدرسة والشارع وخاصة العاملين في أجهزة الإعلام المرئية والمسموعة التي تواصل النزوع للهجات هجينة مما يشكل خطرا على مستقبل اللغة الأم واستعمالها السليم والإيمان بها من قبل الأجيال الجديدة.

ومن جانبه، أوضح المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو) عبد الله حمد محارب ، أن حقبة الاستعمار الطويلة كانت قاسية تركت جراحا غائرة لما كان يمارسه الساهرون على شؤون الدول تخطيطا وتنفيذا بعد أن أخذوا في تفكيك عناصر الهوية والسيادة في الأوطان المستعمرة بعد أن استلموا إدارة شؤون التعليم فيها، واستبعدت اللغة العربية من مجالات تدريس العلوم، وزاحمتها لغة « مغتصبي الأوطان » التي أعدوا لها من أسباب الإنجذاب ما حول الكثير من العرب عن لغتهم العربية الجامعة.
وقال محارب إن مصير » اللغة لايزال بأيدينا بعد أن مهدت لها المنظمات والمؤسسات المختلفة والأفراد وبعض الدول سبيل التمركز، ولايزال أمر لغتنا بحاجة إلى القرار السياسي والحسم »، مذكرا أن دساتير الدول العربية قد ضمنت هذا القرار، « ولم يتبق سوى إعداد استراتيجية وجدولة زمنية لتنفيذه »، وفق تقديره.
وأبرز الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس مركز تونس عبد اللطيف عبيد، من جهته، ضرورة العمل على ضمان الحقوق اللغوية للشعوب العربية وعلى استرجاع مكانة اللغة العربية في المناهج العربية وفي تدريس العلوم وفي مختلف الاستعمالات اليومية، مشيرا إلى أهمية توفر المراجع العلمية باللغة العربية ومرادفات المصطلحات العلمية والطبية في لغة الضاد من أجل الدفع في اتجاه تعريب المناهج.
ويشار إلى أنه يحتفل سنويا باليوم العالمي للغة العربية في الثامن عشر من ديسمبر، تبعا لقرار الأمم المتحدة رقم 3190 الذي تم بموجبه اقرار ادراج اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة بعد اقتراح تقدمت به المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية خلال انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو