البث الحي

الاخبار : أدب و إصدارات

soc

ندوة فكرية حول الأدب التونسي بعد الثورة

انتظمت يوم الثلاثاء ندوة فكرية بعنوان »سوسيولوجيا الكاتب التونسي-الأدب التونسي بعد الثورة » بمعرض تونس الدولي للكتاب في دورته الخامسة والثلاثين.وجاء ذلك في إطار تظاهرة الجمعية التونسية « قراء بلا حدود » المدرجة في البرنامج الرسمي للمعرض.
وحضر في هذه الندوة الأستاذ والباحث في علم الاجتماع بالمعهد العالي للعلوم الانسانية بجامعة منوبة منير السعيداني والأستاذة والكاتبة التونسية ليلى بالحاج عمر صاحبة رواية « برزخ العشاق » التي قدمت أبرز ملامحها في هذه الجلسة الفكرية الأدبية.
وأشار منير السعيداني إلى أهم الكتب الأدبية التي تناولت علم إجتماع الكاتب أو علم إجتماع الأدب على غرار كتاب زين العابدين السنوسي بعنوان الأدب التونسي في القرن 14 الذي صدر سنة 1927 وكتاب محمد النيفر بعنوان « الأديب عمّا نشأ بالمملكة التّونسيّة من عالم أديب » سنة 1932 وأخيرا كتاب الحركة الأدبيّة والفكريّة في تونس لمحمد الفاضل الذي صدر بالقاهرة سنة 1955 وقد أرّخ فيه للتاريخ الثقافي والأدبي.
وأكد على أن الكاتب « ليس بكائن خارق ويجب انزاله من مكانة الرومنطيقيين والتخلص من الأحكام المسبقة عليه، مضيفا إلى أن الشيء المميز في الكاتب هو استخدامه لأساليب خاصة على مستوى الكتابة واللغة وهي أدوات لا تتوفر عند الجميع » .
وفي تحليله لمواصفات الكاتب الاجتماعيّة تطرق منير السعيداني إلى رسالة ماجستير نوري الأديب في علم الاجتماع.
وقد بيّن من خلال مجموعة الدراسات العلميّة المنجزة في هذا البحث الاكاديمي أن المجال الأدبي يضم 3 مرات كتاب أكثر في المدن مقارنة بالكتاب الذين يعيشون في الريف .كما أن ¾ من الكتاب هم رجال وهذا « ما ينبأنا أن هذا الفاعل الاجتماعي ينتج في سياق ما ينتجه المجتمع الذي يصنف من المجتمعات الذكوريّة المتسلطة التي تقصي المرأة من المجال الأدبيّ، على حد تعبيره.
وفي مداخلة ثانية لهذه الندوة تحدثت الأستاذة ليلى بالحاج عن روايتها الجديدة التي ستصدر قريبا بعنوان »برزغ العشاق » بدأت في كتابتها منذ سنة 2013 إلى سنة 2016.
وقد عبرت الكاتبة من خلال هذه الرواية عن الواقع المعيشي في تونس بعد الثورة على مدار 6 سنوات حيث شهدت البلاد تحولات سياسية واغتيالات.
وأشارت ليلى بالحاج عمر إلى أنها لم تعتمد الأسلوب التقريري أو التسجيلي في كتابتها للرواية وذلك لأنها كتبت على الثورة التي تعتبرها لحظة مزلزلة في حياة التونسيين.لذلك قامت باستعمال أدوات جديدة في الكتابة وظفت فيها ظاهرة أي انفجار نجم قديم. Supernovaعلمية تدعى
واستحضرت الكاتبة صورة المرأة التي شاركت في الثورة التونسية مشبهة إياها بأشجار الفرنان والصنوبر لإبراز ملامح المرأة في الشمال الغربي.
وقالت أن هذه الرواية هي تجسيد لحياة المناضل « حاتم بالطاهر » الذي فر من النظام الاستبدادي ووقع اغتياله بعد الثورة عند عودته.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو