أكد المشاركون فى ندوة فكرية التأمت مساء الاحد بعنوان فن العلاج بالمطالعة شفاء الروح بالمكتبة الجهوية بالمنستير على ضرورة أن تكون لوزارة الثقافة سياسة ثقافية واضحة وإيجاد سياسة خاصة بالمطالعة والنشر والقيام بالمعالجة الافقية للمشاكل المطروحة فى هذا المجال وبين الاستاذ يوسف سعيد من وزارة الثقافة والمحافظة على التراث أن المحاكاة أسلوب رئيسى للتعلم ولابد أن تكون المطالعة بعدا ملازما لعملية التربية وليس مجرد حصص اضافية على هامش المناهج الدراسية الرئيسية مشيرا الى ان التجربة الامريكية فى هذا المجال اعتمدت القراءة بالمقاطع لا الشاملة واستكمال التكوين لاى اختصاص بالمطالعة وأكد على ضرورة فتح الافاق فى المدرسة فى هذا المجال والانفتاح على تجارب كتابة للأطفال فى دول أخرى على غرار كندا وبولونيا والمجر ليكون لنا الكتاب المصور الخاص
بالطفل وكتب اليافعين والشباب وشدد على ضرورة تحسين ما هو موجود على مستوى المكتبات العمومية وصيانة بنيتها التحتية داعيا الى ضرورة تطوير القصة وإعدادها بشكل جيد وهى مسالة غير مكلفة مع اهمية الابداع وتكوين نوادى للسينما فى المكتبات العمومية باعتبار أن السينما فيها دعوة لسرد الصورة وأبرز الاستاذ حسين الحاج عمر مندوب جهوى للثقافة والمحافظة على التراث سابقا ورئيس جمعية العيون للمطالعة والكتابة أهمية العمل التشاركى الذى يوزع الادوار ويجمعها عبر تظاهرات منتظمة قابلة للتقييم والتعديل والمتابعة وبوضع كل الامكانيات وعقلنة التصرف فيها مقترحا تكوين ورشات للمطالعة فى المكتبات العمومية وتطرق الاستاذ نور الدين الهداوى المختص فى علوم التربية الى المقاربات الحديثة للعلاج بالقراءة والى اليات المعالجة مشيرا الى أن القراءة يمكن ان تعالج الخوف
الكبير أو ما يعرف بالفوبياء كما تساهم فى بناء القدرات العقلية والتماسك اللغوى وتساعد الفرد على التكيف للتذكير فان هذه الندوة نظمتها المكتبة الجهوية بالمنستير بالتعاون مع المندوبية الجهوية للثقافة
والمحافظة على التراث وذلك ضمن البرنامج الجهوى للمطالعة.
