انطلقت صباح اليوم الاثنين بالمركز الوطني لتكوين المكونين وهندسة التكوين في رادس أشغال الندوة العلمية التي أدرجت تحت عنوان  » بيداغوجيا مجدّدة من أجل تشغيلية اجتماعية ومتضامتة  » .
وتهدف هذه الندوة التي تنتظم بالتعاون بين المركز الوطني للتكوين وهندسة التكوين ومنظمة العمل الدولية وفق ما أكّده مدير المركز جوهر العبيدي إلى تهيئة الموارد البشرية وتأهيلها لبعث مشاريع في الاقتصاد التضامني والاجتماعي.
وأوضح في سياق متّصل أن العمل على نشر هذه الثقافة يتم اساسا من خلال وضع بيداغوجية متجددة لاكتساب الشباب المهارات اللازمة في هذا المجال فضلا عن سنّ النصوص القانونية في الغرض.
ومن جانبها أكّدت ممثلة منظمة العمل الدولية نوال بلحاج التونسي على أهمية الاقتصاد التضامني والاجتماعي في خلق مواطن الشغل وتحقيق التنمية الجهوية ورفع التحديات الاقتصادية خاصة بالجهات الداخلية.
ولفتت الى أن تونس وفي إطار الحرص على الحدّ من البطالة أدرجت الاقتصاد التضامني والاجتماعي ضمن مخطط التنمية الخماسي 2016-2020 وجعلت منه أحد أبرز خيارات سياستها التنموية، مبرزة أن منظمة العمل الدولية تسعى من خلال عدد من البرامج والمشاريع الى تطوير روح المشاركة والعمل التطوعي والمقاربة الجماعية والاستقلالية لدي الشباب في عدد من الجهات الداخلية.
ويولي المركز أهمية قصوى للتجديد البيداغوجي في مجال التكوين طبقا لمهامه الأساسية التي أحدث لأجلها منذ 1993 حيث تتمثل أهم صلاحياته في إعداد وتطوير وتنفيذ برامج التكوين وتكوين المكونين ومختلف الاطارات تماشيا مع التطورات التي يشهدها العالم والمجتمع التونسي.
وأكّد المشاركون من مختلف الوزارات المعنية وعدد من المؤسسات الوطنية خلال اللقاء ضرورة ضبط منهجية علمية لإرساء مناخ تكوين يتماشى مع خصوصية الاقتصاد التضامني والاجتماعي.
وتبادلوا الأفكار حول الامكانيات المتاحة لإرساء نموذج اقتصادي تضامني واجتماعي متطور قادر على دفع التنمية المحلية المستدامة وذلك عبر أحداث مشاريع تتمحور حول رفاهية الفرد والعناية بالبيئة وتقديم خدمات لكبار السن وحاملي الإعاقة.

وات