انطلقت،  يوم الاثنين 10 أفريل بالمهدية، فعاليات ندوة علمية دولية تناقش، على مدى ثلاثة أيام،موضوع « أخلاقيات مهنة التدريس بين الواقع والمنشود ».

وبين مدير المعهد العالي للدراسات التطبيقية في الإنسانيات بالمهدية ومنسق الندوة سامي التبان، أن أخلاقيات مهنة التدريس « باتت موضوع الساعة وأصبح من الضروري استعادتها وبالتالي استعادة المربي لمكانته في المجتمع ».

وتابع قائلا « ما نشهده اليوم هو انصراف تام عن اعتبار المربي كمصدر للأخلاق والعلم، وإذ تراجعت مكانته السابقة فإن المساهمين في هذه الوضعية كثر وهو ما يستوجب تصحيح الحال ».

وأوضح منسق الندوة، في نفس الإطار، أن الأمر لا يتعلق بتونس فقط بل ما فتئت رسالة المربي تضمحل في مختلف المجتمعات تبعا للتقلبات الإجتماعية والإقتصادية وغياب رؤية مستقبلية تحافظ على دوره مهما تغيرت المجتمعات ».

وأكد رئيس جامعة المنستير محجوب العوني، من جهته، أن الندوة يحضرها عدد هام من الطلبة ويؤثثها مختصون وأساتذة جامعيون في علم التربية والبيداغوجيا من كل من تونس والعراق والأردن والسعودية وسلطة عمان والجزائر والمغرب.

وأوضح العوني أن الندوة « درس مفتوح للأولياء ومربيي المستقبل للوقوف على العراقيل التي تحول دون قيام المدرس برسالته على أكمل وجه والمشاركة في إعداد التوصيات التي تعيد له مقامه ».

وحول مسؤولية المربي في تخليه عن دوره الاصلي، اعتبر المتحدث أن « المدرس أجبر في العديد من المواضع على التخلي عن دوره وأخلاقيات مهنته واضطر في العديد من الأحيان للدفاع عن نفسه في أمور لم يكن له بها علاقة ».

ولاحظ، في هذا الصدد، أن المنظومة التربوية بوصفها متعددة الأطراف « هي القادرة على دفع المربي للحفاظ على مكانته وتوفير الظروف الملائمة حتى يقوم بواجبه دون الخوض في أمور أخرى مع نسج شبكة اجتماعية تعيد له التبجيل ».

وتجدر الإشارة إلى أن الندوة، التي تعد دورة أولى ستتلوها دورات أخرى سنوية، تساهم ولاية المهدية في تنظيمها إلى جانب الجمعية التونسية للجودة في التربية وجمعية الإبداع الثقافي ».

وات