البث الحي

الاخبار : متفرقات

13692897_1071784909576694_6849054869888214906_o

ندوة دولية : صفاقس من البدايات الى نهاية القرن العشرين ..

شكلت مواضيع علاقة صفاقس بالبحر ودور الموانئ والتاثيرات الخارجية فيها من خلال البوابة البحرية وتطور المعمار والصناعات البحرية في الجهة عبر مختلف الفترات التاريخية من الحقبة البونية الى القرن العشرين ابرز المباحث والمواضيع التي تناولتها الندوة الدولية المنتظمة  يوم الخميس بمدينة صفاقس تحت عنوان « صفاقس مدينة وجهة مينائية من الضفة الجنوبية للمتوسط من البدايات الى نهاية القرن العشرين: تاريخ وتراث ».
تندرج الندوة ضمن فعاليات صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016 وقد تميزت بمشاركة نخبة من الاساتذة والباحثين بمراكز البحوث على غرار محمد حسين فنطر وعلي زواري وكراي القسمطيني وعبد الحميد البركاوي من تونس و »اريك رياث » عن المركز الوطني للبحوث العلمية بفرنسا.
الاستاذ  بالجامعة التونسية محمد حسين فنطر دعا الى مزيد الاهتمام باللغة العربية التي « صارت مهددة حتى على ألسنة المثقفين والباحثين » بحسب تعبيره ،معربا عن امله في ان تصبح هذه اللغة معتمدة في مختلف الميادين. وثمن فنطر الصورة الايجابية لجامعة صفاقس وتوجهها الناجح في المزاوجة بين العلوم الانسانية والعلوم الصحيحة ، معتبرا ان ذلك يخدم اللغة العربية.
وقال المؤرخ واستاذ التاريخ الحديث علي الزواري ان « مدينة صفاقس محصنة بسورها وبحرها وكانت تلعب دورا كبيرا لفائدة الدولة الاغلبية حيث مثلت حصن دفاع على القيروان العاصمة وواجهة تجارية بحرية لها .وقد عرفت انذاك تطورا ونهضة تجارية لافتة خفتت مع زحف الهلاليين والدولة الموحدية قبل ان تعود الى سالف اشعاعها في عهد الدولة الحسينية ».
وقدم مدير البحث المتميز بالمركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية « اريك رياث » مداخلة ابرز فيها اضافة الرائد « هنيك » لمعرفة التقاليد التونسية لصناعة السفن في بداية عهد الحماية الفرنسية في تونس وكان هذا القائد الحربي الفرنسي قاد باخرة « شاكال » التي تولت مهمة الغزو البحري لصفاقس في 28 جوان 1881.
وبين اريك رياث دور صفاقس كقطب تجاري واقتصادي هام في مسار البواخر التجارية وبواخر الصيد التي تجوب موانئ البحر الابيض المتوسط في القرن التاسع عشر كما بينته الدراسة التي انجزها « الرائد هنيك ».
يذكر ان المعركة المشار اليها في تدخل الباحث الفرنسي كانت خلفت وفق عديد المؤرخين ما لا يقل عن 900 شهيد من صفاقس سقطوا عند تصديهم للقوات البحرية الفرنسية.
من جهته ذكر رئيس جامعة صفاقس رفيق بوعزيز ان الجامعة ستطور جملة من المشاريع المتعلقة بعلوم الانسان من خلال مشاريع متعددة الاختصاصات والكفاءات ومن بينها الكفاءات العلمية العاملة في مجالات الثقافة والتراث.
وكانت ربيعة بالفقيرة عضو الهيئة التنفيذية لصفاقس عاصمة للثقافة العربية ومندوب الثقافة بصفاقس اوضحت في كلمة الافتتاح ان الندوات المبرمجة في اطار التظاهرة تسعى الى ابراز العمق الحضاري والتاريخي لصفاقس ورسم خط ثقافي للجهة من خلال ارساء مسالك ثقافية تراثية برية وبحرية.
وتعد هذه الندوة الاولى من مجموع 17 ندوة مبرمج تنظيمها خلال الفترة الممتدة من جويلية 2016 الى مارس 2017 بمشاركة مثقفين وقامات فكرية من مختلف الاقطار العربية بحسب ما افاد به منسق الندوات والملتقيات بالهيئة التنفيذية لصفاقس عاصمة للثقافة العربية وحيد الهنتاتي.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو