دور الموسيقى في العلاج والتواصل والتفاعل ضمن الحصص العلاجية تلك هي أهم النقاط التي تم التطرق إليها خلال ندوة دولية حول « الوساطة الموسيقية والعلاج بالموسيقى » التأمت يوم الجمعة بفضاء النجمة الزهراء بسيدي بوسعيد بالتعاون بين مركز الموسيقى العربية والمتوسطية والجمعية التونسية الوطنية للعلاج بالموسيقى.
هذه الندوة التي تتواصل على مدى يومين تهدف إلى التعريف بالعلاج بالموسيقى كوسيلة للمداواة وخلق علاقة مع المصابين بأمراض مستعصية على غرار مرض التوحد بحسب ما صرحت لـ »وات » المنسقة العلمية للتظاهرة الدكتورة رحاب الجبالي رئيسة الجمعية التونسية الوطنية للعلاج بالموسيقى.
ولفتت إلى أن العلاج بالموسيقى طريقة بيداغوجية ناجعة يقع استعمالها مع الأطفال الذين يعانون من اضطرابات في النطق.
وشددت على أهمية هذه الندوة في الدفع نحو هيكلة العلاج بالموسيقى كتخصص، وإنشاء مركز للعلاج بالموسيقى.
الأخصائي في العلاج بالموسيقى الفرنسي ألان غاتيي قدم لمحة تقنية عن هذا الاختصاص العلمي المرتكز على الصوت والنسق لبناء علاقة مع المرضى الحاملين لاضطرابات سلوكية أو معرفية مثل التوحد أو التثلث الصبغي 21 .
وانطلق من أمثلة ملموسة ليبرز دور الموسيقى في تجاوز حالات الصعوبات في التواصل بين الطبيب والمريض في الحصص العلاجية.
أما الدكتور « فرنسوا غزافيي فاري » مدير معهد العلاج بالموسيقى بـ »نانت » بفرنسا، فقد ركز في مداخلته على أهمية الموسيقى كوسيلة لتهدئة المريض ولتحقيق تغيير إيجابي لديه.
وشددت الباحثة ريم الجمل على أهمية الموسيقى كوسيلة علاجية وطريقة بيداغوجية لدى الأطفال داعية بالمناسبة إلى تعزيز هذه الوسيلة لتنمية قدرات الطفل.
وتتواصل فعاليات الندوة في يومها الثاني غدا السبت بتقديم جملة من المداخلات حول العلاج بالموسيقى كوسيلة لعلاج الاكتئاب والتثلث الصّبغي 21 لمختصين وجامعيين من لبنان وتونس وفرنسا إلى جانب ورشات عمل تطبيقية في الممارسات العلاجية الموسيقية للأطفال ذوي الاحتياجات الخصوصية ولبعض الأمراض النفسية المستعصية.
تجدر الإشارة إلى أن الجمعية التونسية الوطنية للعلاج بالموسيقى تأسست سنة 2013 وتهدف إلى دعم العلاج بالموسيقى في تونس في المجال العلمي والبيداغوجي والعلاجي.

وات