التكوين الموسيقي ومسألة الاحتراف الفني والمهن المتعلقة بقطاع الموسيقى وآليات الدعم والترويج أبرز محاور ندوة انعقدت يوم الجمعة 21 أفريل 2017 تحت عنوان « الموسيقى: الواقع والآفاق » بمقر وزارة الشؤون الثقافية أشرف عليها الوزير محمد زين العابدين وحضرها إطارات الوزارة وواكبها مجموعة مهمة من الموسيقيين التونسيين ومديري المعاهد الجهوية والوطنية للموسيقى.

وفي كلمته، شدّد وزير الشؤون الثقافية على ضرورة تعزيز الهوية الإبداعية للموسيقى التونسية وخصوصياتها من خلال تشخيص واقع القطاع الموسيقي في تونس الذي أصبح يتميز اليوم « باللاتوازن » وتعديل منظومة الاحتراف الفني وإصلاح برامج التكوين الموسيقي وتوفير نظام تربوي وتعليمي يعمل على تحفيز عقل التلميذ وتنشيط قدراته الفنية.

وحول مسألة التعليم والتكوين الموسيقي فقد اقترح الحاضرون بعث المعهد الوطني العالي للموسيقى لإسناد الشهائد العليا للموسيقى وتكليف لجنة للنظر في إعادة صياغة البرامج والامتحانات الخاصة بالتكوين الموسيقي وإيقاف العمل بكراس الشروط الحالي الذي ينظم المعاهد الموسيقية الخاصة وإحداث كراس شروط أخرى تحت الإشراف المباشر لوزارة الشؤون الثقافية.

وقدم الموسيقيون مقترح تخصيص منحة تربصات ضمن ميزانية 2018 تخصّص لتغطية مصاريف تربصات أحسن تلاميذ المعاهد الوطنية مشيرين إلى أهمية العمل على إعادة تظاهرة أسبوع الفن.

كما طالب الحضور بضرورة مراجعة المقاييس المنظمة لصندوق التشجيع على الإبداع الأدبي والفني واعتماد توزيع للدعم يراعي العديد من المقاييس وإعادة نشاط صندوق دعم الإصدارات الموسيقية بعد توقف دام خمس سنوات تقريبا والعمل على إسناد المنح للمترشحين.