مثّل التعرف على أهم الإشكاليات التي تعترض مادتي المسرح والموسيقى بالوسط المدرسي والبحث في سبل تطوير هاتين المادتين وتحفيز التلاميذ على الإقبال عليهما، محور ندوة جهوية، انتظمت صباح الجمعة بمركز التكوين المستمر بقبلي ببادرة من المندوبية الجهوية للتربية.
وتتنزّل هذه الندوة في إطار الإعداد لندوة وطنية حول واقع وآفاق المسرح والموسيقى في المنظومة التعليمية، وفق ما أكدته رئيسة مصلحة الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية بالمرحلة الإعدادية والثانوية بالمندوبية الجهوية للتربية فوزية بن منصور مشيرة إلى أن مشاركة الإطار التربوي والتلاميذ في هذه الندوة يرمي إلى الخروج بورقة عمل موضوعية تساعد في الاستئناس بها في الندوة الوطنية المزمع تنظيمها وذلك عبر التقدم بعدد من التوصيات التي تهم المدرس والتلميذ قصد الارتقاء بمادتي المسرح والموسيقى.
وأضافت بن منصور أن هذه الندوة الجهوية، ستشتمل في برنامجها على تقديم مداخلتين علميتين حول تاريخية مادة الموسيقى، يؤمنها المتفقد في مادة التربية الموسيقية حمد بن سالم، وتاريخية مادة المسرح يؤمنها الأستاذ في مادة المسرح مكرم السنهوري، بالإضافة إلى تنظيم ورشات حية لمناقشة سبل تعزيز تفاعل التلميذ مع هاتين المادتين.
كما أشارت إلى أبرز الصعوبات التي لا تزال تعترض الإطار التربوي في هذا المجال وأهمها النقص الحاد في التجهيزات والدعم المادي من أجل تدريس هاتين التعليمتين اللتان تتطلبان تجهيزات خاصة ومكلفة، فضلا عن النقص في الإطار التربوي بسبب النقلة السريعة للمدرسين الذين يتم تعيينهم بالجهة أو بسبب عدم انتداب إطارات جديدة لسد النقص المسجل، بالإضافة إلى عزوف التلاميذ أنفسهم عن الإقبال على هاتين المادتين رغم الدور الكبير لهذه المواد في بناء شخصية سليمة للتلميذ قادرة على التفاعل الايجابي مع الآخر والنقد البناء والإبداع على حد تعبيرها.
وأكد، من جهته، أستاذ التربية المسرحية بإعدادية زعفران من معتمدية دوز الجنوبية، مكرم السنهوري، أن مشاركته بورقة عمل في هذه الندوة الجهوية تمثل محاولة للإحاطة بأبرز الإشكاليات التي تعترض مثل هذه الموادا الفنية بالأساس. وذكر من أهمها غياب الفضاءات المجهزة، معبرا عن أمله في أن يتم خلال السنة المقبلة الالتفات إلى مادتي المسرح والموسيقى من قبل وزارة الإشراف لأنها مواد تساهم في تحفيز التلميذ وتنمية علاقته بمؤسسته التربوية وذلك في نطاق المجال المعروف بكفايات الفنون التي ترمي إلى إحداث علاقة تواصلية قوية وإبداعية بين التلميذ والمدرسة.
وات
