البث الحي

الاخبار : الاخبار

الكريديف-640x400

ندوة بالكريديف حول تجارب النضالات النسائية في تونس خلال القرن العشرين

نظم مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة « الكريديف »، الاثنين، بالشراكة مع الاتحاد الوطني للمرأة التونسية ومخبر البحث حول التراث بكلية الاداب والفنون والإنسانيات بمنوبة، ندوة علمية تم خلالها استعراض تجارب النضالات النسائية في تونس خلال القرن العشرين، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الموافق ل 8 مارس من كل سنة.

وأكدت مديرة مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة، نجلاء العلاني، بالمناسبة على اهمية ان يدرج موضوع الذاكرة النسائية التونسية ضمن برنامج « الكريديف » باعتباره شكلا من اشكال الوفاء والتكريم لمسيرات المناضلات التونسيات.

وذكرت العلاني في هذا الصدد، ان المركز قد كرم مؤخرا ايقونة النضال النسوي راضية حداد وهي من ابرز رموز الحركة النسوية في تونس والمتميزة بمسيرة زاخرة بالانجازات الرائدة والمساهمة في بناء تونس الحديثة، وكذلك المدونة لينا بن مهني الناشطة في مجال حقوق الانسان والمعروفة بتدويناتها على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة زمن الرئيس الراحل زين العابدين بن علي.

وأضافت ان « الكريديف » قد واصل التعريف بالرموز النسائية ساعيا الى احياء ذاكراتهن في كامل تراب الجمهورية وذلك من خلال معرض مجلة الاحوال الشخصية « حكاية تونسية » الذي تم تقديمه في اطار برنامج « نقرا من اجل غد أفضل » بالشراكة مع ادارة المطالعة العمومية، والذي يوثق لدور المرأة التونسية ومدى انخراطها في بناء تونس الحديثة، وهو اعتراف ضمني بان حقوق المرأة لم تقدم لها على طبق بل جاءت نتيجة لدورها الفعال ونضالاتها المتعددة.

كما سعى مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة وفق المتحدثة، ضمن انشطة القافلة 58 الى تكريم المناضلة شريفة الفياش، وتم تسمية شارع بإسمها بمدينة المطوية كعربان وفاء لتاريخها النضالي.

من جانبها ثمنت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية راضية الجربي، هذه البادرة التي تسلط الضوء على الحركة النسائية في القرن العشرين والعلامات النسائيات اللاتي برزن انذاك ولعبن دورا هاما قبل وبعد الاستقلال وساهمن في بناء تونس الحديثة.

وأكدت الجربي ان الاتحاد الوطني للمرأة التونسية قد حرص بدوره على انماء الذاكرة الوطنية عبر تقديم ارشيفه الذي يخلد كافة محطات الحركة النسوية في تونس كي تظل مسيرة البعض منهن على غرار راضية الحداد وأسماء الرباعي وشريفة السعداوي واروى القيراونية وفاطمة الفهرية وراضية النصراوي ومية الجريبي، مؤكدة على وجوب كتابة التاريخ بعقلية تنصف مسيرة كل واحدة من المناضلات لا بعقلية انتقائية اقصائية وانتهاج الكثير من الحيف في حق البعض منهن ممن ساهمنا في الحركة الوطنية.

واعتبرت ان مسالة تخليد مسيرة المناضلات النسويات في التاريخ تعد مسؤولية جماعية وخاصة مسؤولية المؤرخين والأكاديميين، داعية الى الحرص على انصاف حقوق جميع النساء المناضلات وتخليد ذكراهن بكل امانة ومسؤولية.

واعتبر مدير مخبر البحث حول التراث بكلية الاداب والفنون والإنسانيات بمنوبة حبيب القزدغلي بدوره، ان الجامعة تساهم عن طريق العلم والمعرفة في الكشف عن خبايا النضال الثري والمتعدد الذي شاركت فيه نساء من مختلف المشارب الفكرية والايديولوجية، والتعريف به عن طريق تقديم اخر انتاجات الجامعة في مثل هذه اللقاءات كي تعم الفائدة على الجميع من طلبة وباحثين ومؤرخين وغيرهم من المهتمين بالتعمق في تاريخ النضال النسوي.

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو