تحت شعار بين البحر والصحراء انطلقت مساء الثلاثاء بالمركب السياحي مارينا المنستير فعاليات الدورة 13 لمهرجان المنستير الدولي للفنون التشكيلية التي تتواصل الى غاية 12 سبتمبر الجارى ويشارك في هذه التظاهرة حوالي 50 فنانا تشكيليا من 18 بلدا أوروبيا وأمريكيا واسياويا وإفريقيا وفق ما أفاد نجيب الركباني مدير المهرجان وأوضح الركباني أن هذا المهرجان الثقافي يكتسي طابعا سياحيا بالأساس ويهدف الى الترويج للسياحة التونسية مشيرا الى أنه يشتمل رحلات على مدى 4 أيام لفائدة الفنانين التشكيليين ستخصص لزيارة الجنوب التونسي ومدن القيروان والحمامات وحلق الوادى وسيدى بوسعيد والمسرح الروماني بالجم ومتاحف باردو وصلامبو ودار فريقة والمدينة الزهراء وجزر قوريا علاوة على تنظيم سهرات موسيقية تنشيطية وثقافية وبين مدير المهرجان أن الرحلات والسهرات ستمثل فرصة بالنسبة الى المشاركين للإطلاع على المناظر الطبيعية الخلابة والحياة اليومية في بلادنا وعلى التاريخ والثقافة والاكلات التونسية وانجاز لوحاتهم التشكيلية ضمن أشغال الورشات طيلة أيام المهرجان أو عند عودتهم الى بلدانهم لاحقا وقالت النحاتة الفرنسية اليزابت دوا مولو انها تشارك في هذا المهرجان لأول مرة من أجل دعم الفنون في تونس وأكدت من جهتها الامريكية قيل دافيس التي قدمت نفسها كصديقة للمهرجان أنها تشارك في هذه التظاهرة التشكيلية للمرة الرابعة وقدمت الى تونس أول مرة كمرافقة لفنانين تشكيليين من الولايات المتحدة الامريكية ثم ظلت تشارك في المهرجان لاحقا بشكل متواصل واعتبرت دافيس أن أجواء المهرجان رائعة وأنه يتطور من سنة الى أخرى وأكدت الفنانة التشكيلية اللبنانية ندى عيتاني أنها تشارك للمرة الخامسة في المهرجان باعتباره مهرجانا مهما وهو فرصة للتعرف على المشاركين وعلى ثقافات مختلفة وتجارب وتقنيات تشكيلية جديدة وأضافت أن الفنانين التشكيليين بمشاركتهم في مثل هذا المهرجان يتحدون الارهاب ويكسرون الخوف ومن جهته أوضح رئيس جمعية الفنون الجميلة محسن القطارى أن هذه الدورة تنعقد في ظروف استثنائية رغم تشكيك الكثيرين في امكانية تنظيمها مضيفا أن العديد من الفنانين التشكيلين أكدوا اصرارهم على القدوم الى تونس متجاهلين بذلك تحذيرات بلدانهم وفق ما ذكروه للمنظمين.
