فضاء مسار أحد الفضاءات الثقافية بعث اياما قبل اندلاع ثورة 14 جانفي  اكتوبر 2010  بأحد الاحياء الشعبية للعاصمة  يخاف القائمون عليه اليوم من امكانية غلقه بعد أن رفض صاحب المحل تمكينهم من شرائه وطالب باسترجاعه.

   ولتسليط الضوء حول هذه   المظلمة  وفق توصيف اصحاب الفضاء   انعقد يوم الثلاثاء بمقر نقابة الصحفيين التونسيين بالعاصمة لقاء صحفي أبرزت خلاله منسقة الفضاء نجلاء الجريدي أن هذا الفضاء أحدث حركية في الحي وأصبح أبناء الحي شبابا وأطفالا من رواده.

   وأشارت أن مسار فضاء يهتم بالفن الرابع أساسا من خلال نواد خاصة بالمسرح ولكنه يقترح على رواده أيضا ورشات للسينما  وصحافة المواطنة ومهرجانا للأطفال تحت عنوان  براعم مسار  بالإضافة الى تنظيم عروض فرجوية في سهرات رمضان بعنوان  » حومتنا فنانة » .

   وأوضحت أن مالك المقر قدم قضية لاسترجاعه بعد ان كان قد وعد ببيعه للمستغلين مفيدة ان وقفة احتجاجية ستنتظم في حدود الساعة الثامنة والنصف صباحا امام محكمة الاستئناف يوم 13 مارس الجارى  تاريخ صدور الحكم  بمشاركة العديد من الفنانين ومنظمات المجتمع المدني.

   وذكرت ان وزارة الثقافة أعربت عن مساندتها للفضاء من خلال تقديم وعد بتوفير فضاء اخر حتى يستمر النشاط في حال تمسك صاحب العقار باسترجاع المحل.

   وقال ممثل نقابة الفنون الدرامية أنس العبيدى  نحن نساند مساندة مطلقة فضاء مسار ونرى انه من الحيف السماح بإغلاق فضاء ثقافي بعد ان شهدنا خلال السنوات الاخيرة غلق فضاءات وقاعات سينما بالعاصمة وخارجها وتحويلها الى محلات تجارية .

  وأضاف ان هذا الفضاء يحتضن شباب وأطفال حي شعبي  حي بلدوف  ويشع على الاحياء المجاورة وهو بشهادة الاهالي متنفسا لأبنائهم لتفجير طاقاتهم وصقل مواهبهم بعيدا عن مغريات الشارع وأخطاره .

  وأبرز الناصر السردى المشرف على قسم السينما بالفضاء انه من الضرورى اليوم حماية كل الانشطة الثقافية التي تجد صدى لها لدى الشباب والأطفال مشيرا الى ان سكان الحي امضوا عريضة للمطالبة باستمرار نشاطه.

   وطالب بمزيد حماية المثقفين وفضاءاتهم من خلال تطوير القوانين  والأخذ بعين الاعتبار المسالة الثقافية مؤكدا ان للإعلام والثقافة نفس الهدف ألا وهو المحافظة على حرية التعبير.

   وقدم مهدى نصر الله أحد رواد الفضاء من متساكني الحي شهادة جاء فيها انه يساند بقاء الفضاء كغيره من اهالي الحي مشيرا الى انه عارض في البداية قيام هذا الفضاء ولكن مؤسسه الفنان صالح حمودة تمكن من اقناعه هو ورفاقه واصبحوا من الناشطين في الفضاء.

   اما أطفال الحي فكتبوا عريضة يطالبون فيها بعدم غلق مسار  وتحصلوا على العديد من الامضاءات من ابناء الحي والأحياء المجاورة رافعين شعار  » لا نريد العودة الى الشارع » .

   اللقاء الصحفي حضره عدد من المسرحيين والسينمائيين الذين اعربوا عن مساندتهم وتضامنهم مع فضاء مسار مؤكدين عدم وجود منظومة قانونية حقيقية تضمن حقوق اصحاب الفضاءات الثقافية الخاصة.