نظمت جمعية « تونسيات »، يوم الخميس 24 اوت بمدينة نابل يوما دراسيا يهدف الى التحسيس بضرورة ادماج مقاربة النوع الاجتماعي في وسائل النقل والخروج بمقترحات لدفع مؤسسات الدولة إلى حماية المراة في الفضاء العام.
و بالمناسبة، أوضحت نائبة رئيسة جمعية تونسيات، منية مزيد،  أن برنامج إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في مجال النقل الذي يشمل مدن نابل، وباردو، وبن عروس، يندرج في اطار مشروع الترويج للمدن الامنة والخدمات العامة المستجيبة للنواع الاجتماعي الممول من قبل السفارة البريطانية ومنظمة « الاكشين ايد » مبادرة المنطقة العربية.
وبينت أن هذه التظاهرة ترمي إلى صياغة مقترحات عملية من شأنها ان تعزز توفير الأمن للمراة داخل وسائل النقل العمومي، مشيرة إلى أن ادماج مقاربة النوع الاجتماعي في السياسات العامة تعد آلية فعالة من أجل تكريس الفصل 46 من الدستور الذي يهدف الى تحقيق تكافئ الفرص بين المراة والرجل، وفق تصورها.
من جانبها، أكدت الحقوقية، فاتن السبعي، المتخصصة في النوع الاجتماعي على أهمية الموضوع المطروح لادماج مقاربة النوع الاجتماعي في السياسات العامة وخاصة في ما يتعلق بالنقل والتنقل باعتبار أن تحقيق التنمية يستوجب البناء على أساس مقاربة النوع الاجتماعي نظرا لدور المراة في الحياة الاقتصادية.
وشددت، في السياق ذاته، على اهمية دور المجتمع المدني في إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في السياسات العامة، مؤكدة على ضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية في مجال النقل من خلال توفير وسائل النقل داخل مناطق العمران وخارجها، فشركات النقل مطالبة بتوفير السلامة للمرأة لاسيما وان اكثر من 22 بالمائة من النساء يتعرضن للتحرش الجنسي داخل وسائل النقل العمومي
ومن جانبه، أوضح ممثل الشركة الجهوية للنقل بنابل، إلياس الفالح، ان الشركة تعمل على ضمان حماية المرأة من مختلف أشكال العنف او المضايقات التي يمكن ان تتعرض اليها داخل وسائل النقل وفي المحطات، مضيفا أن الشركة تتقبل شكاوى في هذا الصدد يتم اخذها بعين الاعتبار لاسيما وأن عددا من الحافلات مجهز بكاميرات مراقبة للتصدي لمثل هذه التجاوزات.

وات