انطلقت صباح الجمعة أشغال اليوم الدراسي الذي ينتظم بمدينة نابل تحت عنوان « أي دور لمؤسسات العمل الثقافي: راهنا ومستقبلا » ببادرة من الإدارة العامة للعمل الثقافي بوزارة الشؤون الثقافية
ويهدف هذا اليوم الدراسي الذي يشارك فيه عدد من الفاعلين في الحقل الثقافي، إلى النظر في السبل الأنجع لتموقع أفضل للمؤسسات الثقافية داخل محيطها الاجتماعي والثقافي من خلال مراجعة التشريعات والمناهج الممكن انتهاجها لتطوير أداء هذه المؤسسات.
ويعمل المشاركون في هذه التظاهرة على تقييم الواقع وطرح البدائل التي من شأنها أن تطور أداء المؤسسات الثقافية لتساهم بصفة فعلية في تنمية الفنون والثقافة الوطنية بهدف ترسيخ الهوية الوطنية والشعور بالانتماء في أبعاده الحضارية الراهنة والمستقبلية.
وأوضح مدير عام العمل الثقافي بوزارة الشؤون الثقافية محمود الماجري في تصريح إعلامي أنه سيتم التطرق إلى الإشكاليات المرتبطة بالمؤسسات الثقافية بمختلف ولايات الجمهورية والعمل على تجاوزها، مشيرا إلى أن هذه الإشكاليات تتعلق أساسا بالتصرف المالي ومضامين البرمجة والفضاءات وأشكال العمل. وبين أن الغاية الأساسية هي الخروج بمقترحات وتوصيات ترمي إلى تحويل دور الثقافة العمومية إلى فضاءات عصرية وتعزيز إسهامها في الحياة الثقافية بشكل عام ويتضمن هذا الملتقى الذي يتواصل على امتداد يومين عديد المداخلات التي تتمحور بالخصوص حول « سبل تأهيل المؤسسة الثقافية العمومية » و »حدود المنوال السائد في برامج المؤسسة الثقافية » و »الجهة مركز ثقافي تنموي » فضلا عن عرض نماذج من أنشطة المؤسسات الثقافية.
كما يتضمن البرنامج عددا من الورشات التي ستنظر في « دور المؤسسة الثقافية في ظل المتغيرات الاجتماعية » و »المؤسسة الثقافية العمومية الهيكل التنظيمي والتشريعات » و »آفاق التخصص النسبي في العمل الثقافي » و »العلاقة مع المجتمع المدني وآليات التفاعل ».
وات
