البث الحي

الاخبار : سينما

mhrjn_lfylm_lwrwby_byn_10_w16_jwn_bmdyn_lthqf

مهرجان الفيلم الاوروبي بتونس : الناقدة السينمائية ايرنا مارغريتا نيستور تتحدث عن السينما كآداة للمقاومة

مثل محور « السينما كآداة لمقاومة الثقافة الرسمية تحت حكم الدكتاتورية في رومانيا » محور مداخلة قدمتها الناقدة الرومانية ايرنا مارغريتا نيستور خلال جلسة التأمت يوم الثلاثاء بالمكتبة السينمائية بمدينة الثقافة وذلك في إطار فعاليات مهرجان الفيلم الأوروبي التي انطلقت مساء الإثنين وتتواصل إلى غاية يوم 16 جوان الجاري.
وقدمت الناقدة السينمائية نيستور خلال هذا اللقاء شهادتها حول دور السينما تحت حكم النظام الاشتراكي للدكتاتور نيكولاي تشاوسسكو. ولدى تطرقها إلى مسيرتها كمترجمة للأفلام الأمريكية لفائدة التلفزة الوطنية في رومانيا خلال فترة ثمانيات القرن الماضي وهي سنوات اشتداد نظام حكم تشاوسسكو، سلطت ايرنا مارغريتا نيستور الضوء على عمليات حجب العديد من مقتطفات الأفلام التي تعرض مشاهد رومانسية أو دينية. وبينت أن الحجب طال آنذاك كل المستويات والأعمال السينمائية حتى الرسوم المتحركة، ذاكرة في هذا الصدد حذف مشاهد شملت بعض أنواع الغذاء في سلسلات أمريكية كرتونية شهيرة مثل « توم آند جيري ».
ولمقاومة ظاهرة الرقابة هذه ظهر نظام أشرطة موازية بفيديوهات أفلام أمريكية مما سمح للجمهور في رومانيا بفتح نافذة على العالم وعلى الثقافة الهوليوودية، وصارت مشاهدة الأفلام الأجنبية خفية شكلا من أشكال المقاومة في رومانيا، وفق الناقدة السينمائية. وإثر سقوط نظام شاوسسكو سنة 1989 أصبحت السينما الرومانية سفيرة للثقافة وللهوية الرومانية في بقية العالم، وفق تعبير نيستور التي أشارت إلى أن سينما رومانيا عرفت ازدهارا في العشرين سنة الاخيرة وتألقت على المستوى الدولي من ذلك حصول الفيلم « أربعة أشهر وثلاثة أسابيع ويومان » على السعفة الذهبية في الدورة 60 لمهرجان كان.
ومن جانبه أشار مدير المكتبة السينمائية التونسية هشام بن عمار الذي أدار هذا اللقاء إلى القيمة التاريخية والثقافية للشهادة التي قدمتها الناقدة الرومانية ايرنا مارغريتا نيستور لافتا إلى أهمية القراءة المتقاطعة لتاريخ تونس وتاريخ رومانيا.
وتعد نيستور إحدى أهم وأنشط الشخصيات السينمائية في رومانيا إذ تتميز بنضالها وشجاعتها تحت الحكم الاشتراكي حيث جازفت بتوزيع عديد الأفلام زمن نظام الدكتاتور تشاوسسكو. وقد أطلقت هذه الناقدة السينمائية سنة 2012 مهرجان التحليل النفسي والسينما واختيرت لتكون أحد أبرز ضيوف سهرة افتتاح مهرجان الفيلم الاوروبي بتونس.
سهرة الافتتاح شهدت أيضا سفير الإتحاد الاوروبي بتونس باتريك بارغاميني وسفير رومانيا بتونس دان ستونسكو وعددا من الممثّلين والمخرجين السينمائيين والإعلاميين.
وقد اعتبر سفير الاتحاد الأوروبي بالمناسبة أن هذه التظاهرة تعد فرصة للسينما الاوروبية لإعادة التموقع في تونس بعد سنوات من الغياب، مشيرا إلى أن مهرجان الفيلم الأوروبي هو وسيلة لتقاسم القيم الأوروبية مثل حرية التعبير والتنوع الثقافي وتلاقح الحضارتين العربية والأوروبية وهو ما يمكن أن يفضي إلى إنتاجات مشتركة.
واختار القائمون على هذه التظاهرة أن تكون رومانيا (التي تترأس حاليا الإتحاد الأوروبي) ضيف شرف هذه الدورة الأولى التي استهلت مساء الاثنين بعرض الفيلم الروماني « تذكرتي يانصيب » لبول نجوسكو وهو كوميديا عن ثلاثة معطلين عن العمل يشترون تذكرة يانصيب يتمكنون من الفوز لكن ورقة اليانصيب تكون قد ضاعت.
وتتواصل عروض الأفلام المبرمجة في هذا المهرجان، مع توفير عنونة باللغة العربية للأفلام التي ستعرض في تونس العاصمة والجهات إلى غاية 16 جوان الجاري، حيث سيقع عرض 12 فيلما من إنتاج مشترك لـ16 بلدا أوروبيا وتعكس هذه الأفلام آخر الإنتاجات السينمائية الاوربية.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو