البث الحي

الاخبار : متفرقات

mahdi-mabrouk

مهدي المبروك : الطبقة الوسطى في البلدان العربية مفهوم في حاجة الى التدقيق

مثلت تحولات ورهانات الطبقة الوسطى في البلدان العربية وتغيراتها السوسيوثقافية والسوسيواقتصادية محور أعمال الدورة السادسة لندوة المركز العربي للابحاث ودراسة السياسات التي انطلقت يوم الخميس، في الحمامات، وتتواصل على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة باحثين ومختصين في علم الاجتماع والاقتصاد من عديد البلدان العربية.
وتشكل هذه الندوة، وفق ما أكده مدير المركز، مهدي المبروك،  مناسبة هامة للتعمق في واقع الطبقات الوسطى في البلدان العربية وخصوصياتها، مبرزا أن اختيار الموضوع نابع من الجدل الايديولوجي والسياسي حول الطبقات الوسطى، وتعدد التشخيص والتعريف لهذه الفئة الهامة في المجتمعات.
وقال المبروك إن « الطبقات الوسطى في تونس تآكلت وانجرفت إلى الاسفل بسبب اتساع دائرة الفقر، وبسبب وجود بورجوازية تتمعش من التهريب ومن الفساد بما زاد في انهيار المصاعد الاجتماعية ومن بينها بالخصوص المدرسة والعمل » .
وأشار، من جهة أخرى، إلى ضرورة الانتباه إلى أهمية العلاقة بين الطبقة الوسطى والانتقال الديمقراطي، معتبرا أن الطبقات الوسطى هي حاضنة للانتقال الديمقراطي، وأن ارتباك هذا الانتقال الديمقراطي سيكون نتيجة تاكل الحاضنة الطبقية الاجتماعية، بما يؤكد الحاجة إلى بناء طبقات وسطى تقوم على قيم الاجتهاد والعمل، وتكون قادرة على احتضان الانتقال الديمقراطي باعتباره ينبني بدوره على قيم الحرية والشفافية ومقاومة الفساد.
ويعتبر المبروك أن تدقيق مفهوم الطبقة الوسطى سيكون من أبرز المحاور التي ستطرح في إطار هذا الملتقى الذي سيسعى إلى التعمق في المؤشرات العلمية المعتمدة لتحديد الطبقات والمفاهيم في هذا المجال، خاصة في ظل تعدد المقاييس المعتمدة لتحديد الطبقات الوسطى في البلدان العربية، من الطبقة الريعية التي تقوم بالاساس على الريع النفطي، أوالتي تقوم على تدخل الدولة من خلال آليات الاقراض، أو على العلاقة بنبلاء الارياف أو الطبقة الوسطى الهلامية التي تقوم على الولاءات.
ومن شأن تدقيق المفاهيم بخصوص الطبقات الوسطى أن يساعد، بحسب هذا الباحث، في مجال هندسة السياسات الاجتماعية في تونس في إطار عملها على مكافحة الفقر والتهميش، إما بمقاربة الاتكال على الدولة لتثمين الطبقات الوسطى أو بالبحث عن شرعية سياسية أو ايديولجية، وإما بشرعية ترسيخ الاستقرار الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، وإعادة تشكيل الهرم الطبقي بشكل عادل يلبي طموحات هذه الطبقات في ظل منوال تنموي جديد.
أما الباحث رياض بشير، فقد أشار في مداخلة حول الطبقة الوسطى في تونس، بالخصوص، الى أنها تراجعت من 81 بالمائة سنة 2005 الى قرابة 63 بالمائة سنة 2015 ، وعادت بذلك هذه النسبة إلى معدلات سنة 1995.
ولاحظ الباحث أحمد ادعلي من المغرب، من جهته، أن الطبقة الوسطى هو مفهوم ايديولوجي أكثر منه مفهوما يخضع إلى مقاييس ومعايير علمية ودقيقة، مؤكدا ضرورة تحديد هذه الفئة كما وكيفا باعتبار أهميتها في المجتمعات العربية.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو