أكد عدد من ممثلي المنظمات الدولية والمشاركين في المنتدى العالمي للمساواة بين الجنسين يوم الاربعاء 24 أفريل بقصر المؤتمرات بالعاصمة أن المنتدى الذي تنظمه وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي ومنظمة الأمم المتحدة للمرأة سيكون فرصة وخطوة هامة لتحقيق قفزة جذرية في مجال تحقيق تكافؤ الفرص بين الجنسين.
وقال المشاركون في المنتدى الذي تتواصل فعالياته على مدى ثلاثة أيام بحضور أكثر من 500 مشارك رفيع المستوى أن تحقيق العدالة بين الجنسين وتمكين وتعزيز دور المرأة يعد أحد أهم الأهداف المتكاملة لبلوغ التنمية المستدامة وضمان العدالة والإندماج الإجتماعي وتقليل أوجه التفاوت في
المجتمع وتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وتطرق الأمين العام المساعد ومدير مكتب دعم السياسات والبرامج ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبدولاي مار دياي الى وجود فروقات بين المرأة والرجل في مختلف بلدان العالم معتبرا أن وجود نسبة لا تفوق 24 بالمائة من النساء البرلمنيات يعد دليلا قاطعا على عدم التوازن وتكافؤ الفرص بين
النساء والرجال.
واعتبر عبدولاي مار دياي أن عدم المساواة بين الجنسين يؤدي أساسا الى عرقلة النمو الاقتصادي ويمثل حاجزا للتقدم في مجال القضاء على الفقر وتحقيق الأهداف الإنمائية على نطاق واسع وفق تعبيره.
من جهتها شددت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة فومزيل ملامبو نجوكا على ضرورة دعم حضور المرأة في كافة المجالات الاقتصادية والإجتماعية والسياسية والثقافية لتكون فاعلا الى جانب الرجل في تحقيق مختلف أوجه التحديات التي تواجهها.
وأكدت رئيسة لجنة « هياريو » من كينيا فيوليت شيفوتسي ضرورة اطلاع وفهم المرأة في مختلف بقاع العالم لكامل حققوقها لتتمكن من الدفاع عنها وتحقق كل مستحقاتها وحقوقها وفق تعبيرها دون استثناء داعية في ذات السياق كل الحكومات وكافة مكونات المجتمع المدني لسد الفجوات المتعلقة
بعدم تكافؤ الفرص بين الجنسين.
ودعت وزيرة المرأة والاسرة والطفولة وكبار السن نزيهة العبيدي الى ضرورة مزيد تدعيم الجهود الدولية من أجل تكريس الحقوق الانسانية للمرأة والعمل على تحقيق المساواة الفعلية بين النساء والرجال على مستوى العقليات والممارسات و تكثيف التحرك المشترك لمعالجة المشكلات ذات الأولوية
التي لا تزال تعترض مسيرة النهوض بأوضاع المرأة.
وتحدثت العبيدي عن مختلف الجهود الوطنية المبذولة في المجالين التشريعي والمؤسساتي من أجل تدعيم هذه المكاسب ومن أهمها احداث مجلس النظراء للمساواة وتكافؤ الفرص ووضع خطة وطنية لإدماج مقاربة النوع الاجتماعي في عملية التخطيط السنوي وخطة عمل وطنية لتنفيذ القرار
1325 حول المرأة والسلم والأمن الى جانب احداث برنامج لدفع المبادرة الاقتصادية النسائية « رائدة ».
يذكر انه بالتوزاي مع الاشغال الرئيسية للمنتدى تنتظم تظاهرات جانبية بمدينة الثقافة تشمل عروضا فنية و ورشات تفكير وندوات وملتقيات وموائد مستديرة حول المساواة بين الجنسين تؤمنها المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية الموجودة في تونس.
وات
