البث الحي

الاخبار : الاخبار

1541152840_article

منتوجات تقليدية تونسية تشارك في أكبر معرض للاستيراد في العالم

من جبل سمامة في ولاية القصرين، تلك المنطقة الجبلية التي تواتر اسمها فقط في الأخبار المتعلقة بالإرهاب ومحاربته وضحاياه خلال السنوات الماضية ، أنتجت أنامل حرفيين في الصناعات التقليدية من أبنائها ، من الطين والحلفاء والنسيج ، منتوجات وبضائع جمعت بين الأصالة والابتكار، ونجحت في تجاوز حدود الوطن لتزين رفوف أكبر معرض للاستيراد في العالم بمدينة شنغهاي الصينية .

في القسم المخصص للتجميل والتزويق والاكسسوارات في معرض الصين الدولي للاستيراد الذي ينتظم في دورته الأولى من 5 إلى 10 نوفمبر الجاري بمدينة شنغهاي، تمكنت المعروضات في جناح مؤسسة « رامبورغ » من جلب انتباه عدد كبير من زوار المعرض من كبار الموردين من الصين ومن العالم لجمالية طريقة العرض والمعروض وجودته.

أغلب الصناعات التقليدية المعروضة في الجناح التونسي بمعرض شنغهاي تم انتاجها في المركز الثقافي في جبل سمامة الذي افتتح مؤخرا بعد سنوات من الإنجاز انطلقت في 2016، ببادرة من مؤسسة رامبورغ التي » تهدف إلى دعم كل الأنشطة الاقتصادية في مجالات الثقافة والتربية وتثمين التراث « ، وخلق مواطن شغل للحرفيين في جهة تعاني من نسبة عالية من البطالة، حسب ما صرحت به نادية والي عضو مؤسسة رامبورغ في باريس ل(وات).

وتضمنت المنتوجات المعروضة صناعة الخرف والاقمشة والملابس والحلفاء وصناعة الصوف من الوسائد والزرابى، ومن بين المعروضات الطريفة ، « خالتي مباركة » ، وهي عروس من الصوف مستوحاة من شخصية موجودة فعليا في منطقة جبل سمامة واسمها « خالتي مباركة ».

ولا تكتفي المنظمة، حسب مديرها التنفيذي شيران بن عبد الرزاق ، بتقديم الدعم والتمويل بل تسعى للقيام ببرامج يكون لها تاثير واضح وملموس على حياة الافراد وأنشطة تتماشى مع هيكلة الاقتصاد التونسي حتى يكون لها الأثر الفعلي على حياة الأشخاص » .

وأضاف بن عبد الرزاق، أن التعليم والثقافة يمكن ان تكون قطاعات اقتصادية ومحركات هامة للاقتصاد الوطني ، ولذلك فإن المؤسسة تركز في عملها على قطاع الصناعات التقليدية في هذه المرحلة وتعتبره قطاعا واعدا لا بد من إصلاحه ودعم العاملين فيه.

وضمن برنامج شامل في هذا الإطار قامت مؤسسة رامبورغ بتكوين مجموعة من الحرفيين والحرفيات في المركز الثقافي بجبل سمامة واستعانت بمصممين شابين هما مروان الزبيدي ومايا ابراهيم ، توجها للقصرين وتعاونا مع الحرفين من أجل الخروج بمنتوج يجمع بين الأصالة والابتكار ويتماشى مع متطلبات السوق على مستوى الذوق والجودة ليطلقوا علامة تجارية خاصة اسمها « الجبل »، تساعدهم المنظمة على تسويقها وحل مشاكل البيع والتوزيع.

وتتعاون مؤسسة رامبورغ في هذا المشروع مع الديوان التونسي للصناعات التقليدية والمركز التونسي الفني للزربية بهدف دعم الحرفيين الصغار ومساعدتهم على الترويج لمنتوجاتهم وتحقيق ارباح.

واستغلت المؤسسة ترحيب الصين بكافة أنواع المنتوجات المستوردة للترويج لمنتوجات حرفيي جبل سمامة واختارت أجمل التصاميم وأجودها لتقديمها في المعرض حتى تكون في مستوى المنافسة العالية في هذه السوق الضخمة في بلد يعد القوة الاقتصادية العالمية الصاعدة في الوقت الراهن وفي المستقبل ، و لخدمة صورة تونس كمصدر لمنتوجات ذات جودة عالية.

مؤسسة رامبورغ سعت، وفق ما أوضحه شيران بن عبد الرزاق في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، وبمبادرة فردية للمشاركة في هذا المعرض وقامت بالتسجيل والحجز بمساعدة سفارة تونس في الصين وبدفع من مجلس التعاون التونسي الصيني ممثلا في شخص نائبة الرئيس ضحى ميزوني شطورو، مشيرا إلى أن الإقبال الذي شهده الجناح شجع المؤسسة على المشاركة في هذا المعرض خلال دوراته القادمة والتي من المنتظر أن يتم تنظيمها سنويا.

ومؤسسة رامبروغ هي جمعية دولية تم تأسيسها سنة 2011 وتنشط في تونس منذ سنة 2015 وتهدف للنهوض بقطاع التعليم في تونس إلى جانب تثمين الفنون والثقافة والتراث.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو