انطلقت يوم الثلاثاء بولاية قفصة فعاليات الملتقى الوطني للمطالعة العمومية تحت عنوان » التوجهات الاستراتيجية لقطاع المطالعة العمومية والمكتبات » الذي تنظمه ادارة المطالعة العمومية التابعة لوزارة الشؤون الثقافية وذلك باشراف وزيرالشؤون الثقافية محمد زين العابدين.
وفي هذا الصدد افاد الوزير في كلمة القاها لدى اشرافه على افتتاح الملتقى، أن سنة 2019 ستكون سنة تأهيل الفضاءات الثقافية بما فيها المكتبية وسيشمل التاهيل البنية التحتية والبرامج من خلال آليات التمويل التي يؤمنها صندوق التشجيع على الإبداع ومدن الفنون.
وابرز اهمية قطاع الكتاب والمكتبات مبينا ان هذه الاهمبته لا تقل عن باقي الانشطة الثقافية.واشار الوزير في السياق ذاته انه تم تعزبز مؤشر مدى استفادة هذا المجال من مؤشرات دعم الثقافة ككل هذه السنة لتدارك الوضع المتردي الذي يعرفه مؤكدا أن الوزارة خصصت اعتمادات لمختلف انواع الانشطة الثقافية لتنظيم تظاهرات وملتقيات وانشطة اخرى تفوق قيمتها 7 ملايين دينار.
من جانب اخر صرح الياس الرابحي مدير ادارة المطالعة العمومية بوزارة الثقافة لمراسل « وات » في الجهة، ان معدل القراءة الوطني لدى المواطن التونسي ضعيف جدا ويبلغ 0.58 كتاب في السنة مقارنة بالمواطن الاوروبي الذي يبلغ معدل القراءة لديه 35 كتابا في العام.
واضاف المصدر ذاته ان الملتقى الوطني للمطالعة العمومية سيسعى إلى القيام بمراجعة ورسم سياسة جديدة للترفيع في مؤشر القراءة الوطني والذي يعد حاليا مؤشرا خطير ا وهو مرتبط بسياقات اقتصادية واجتماعية ادت إلى ارتفاع الجريمة والانقطاع المبكر عن الدراسة وتفشي ظاهرة الإرهاب.
واوضح الرابحي انه سيتم خلال اشغال الملتقى التاكيد على تفعيل دور العائلة للتشجيع على المطالعة وعلى دعم خروج المكتبات خارج الجدران.
يذكر أن الملتقى الوطني للمطالعة العمومية سيتواصل إلى غاية 8 فيفري من الشهر الجاري بولاية قفصة وبمشاركة ممثلين عن القطاع من كامل ولايات الجمهورية وستتم خلاله برمجة جملة من المداخلات العلمية والورشات التطبيقية للنهوض بقطاع المطالعة العمومية والمكتبات.

وات