تنظم ادارة المطالعة العمومية بوزارة الثقافة والحافظة على التراث بالتعاون مع المندوبية الجهوية للثقافة بالقصرين والجامعة الوطنية لجمعيات احباء المكتبات والكتاب ايام 19 و20 و 21 سبتمبر الجاري ملتقى وطني حول الهيكلة الوظيفية لقطاع المكتبات  والمطالعة ويتضمن برنامج الملتقى الذى ستحتضنه مدينة سبيطلة  جملة من المحاور ذات العلاقة ستهتم بالهيكلة الحالية للمكتبات العمومية  الصعوبات والعراقيل  والهيكلة الوظيفية لقطاع المكتبات العمومية مركزيا وجهويا الى جانب وسائل واليات تنفيذ المشاريع البديلة وسيتم خلال الملتقى تقديم مجموعة من المداخلات  لأساتذة مختصين تتناول مبادئ وأسس اعادة هيكلة المكتبات والمؤسسات الوثائقية في وزارة الثقافة والهيكلة المركزية لقطاع المكتبات والمطالعة بين الواقع والمأمول والمؤسسة المكتبية في ضوء التشريعات الاخيرة المكاسب والحدود والتنظيم الادارى بالمؤسسات العمومية وستشفع هذه المداخلات بإصدار توصيات سيقع اعتمادها لإعادة هيكلة قطاع المكتبات والمطالعة و اكد مدير ادارة المطالعة العمومية علي المرزوقي أن المكتبات تعد اليوم من أهم مرافق المعلومات فهي تؤمن خدمات جليلة لتنمية ميولات روادها وتعمل على تشجيعهم على القراءة وترسخ لديهم المطالعة كممارسة ثقافية ثابتة ودائمة وأشار الى أن المطالعة تحولت في مجتمع المعرفة الى رهان حضارى اذ تمد القارى بالمعلومات الضرورية لحل الكثير من المشكلات الشخصية وتنمي لديه الشعور بالذات وبالآخرين وتعمل على تحرير الوجدانيات المكبوتة وإشباعها كما تثير لديه روح النقد وتوفر له أسباب الاستجمام عن طريق التمتع والتسلية وأضاف ان المكتبات وخاصة العامة منها تحولت الى شان عام يهم كل شرائح المجتمع مما حدا بالمجتمعات المعاصرة الى ايلاء هذا القطاع الاهمية القصوى  فأعيدت هيكلته وخص بتشريعات تنظمه ورصدت له الميزانيات الكافية لتعصيره ليضطلع بدوره في النظم الوطنية للمعلومات وأوضح انه في تونس وبالرغم من اهمية شبكة المكتبات العامة وتنامي دورها تربويا وثقافيا لا تزال هذه المكتبات تعاني من أزمة هيكلية أثرت على مردودها وأعاقت التطور الطبيعي ل هذا القطاع والمساهمة الفعلية في النظام الوطني للمعلومات .