انتظمت اليوم  الجمعة 13 جانفي بتوزر، ندوة حول واقع السينما في جهة الجريد، وذلك في إطار ملتقى « توزروس » لسينما الشباب في دورته الأولى من 12 إلى 15 جانفي 2017، الذي انطلقت فعالياته مساء أمس الخميس، بعرض تنشيطي وحفل فني أثثه الفنان ياسر جرادي بمشاركة الطفلة نور قمر.
واستأثرت مسألة غياب أسس الفن السابع في الجهة، سواء في ما يتعلق بالتظاهرات السينمائية، أو الفضاءات ودور العرض، باهتمام الحاضرين في هذه الندوة.

وتسعى الدورة التأسيسية لملتقى توزروس لسينما الشباب، الذي ينتظم ببادرة من المركب الشبابي بتوزر، بالتعاون مع جمعية أفق للشباب والتربية والثقافة الى « ترسيخ الفن السابع في المؤسسات الشبابية على أمل أن تليها دورات قادمة أكثر نضجا »، وفق ما صرح به مدير التظاهرة، لطفي سنينتين.

ويمثل الملتقى، حسب تأكيده، فرصة لعرض مجموعة من الأفلام التونسية الحديثة، وهي « زيزو » لفريد بوغدير، و »على حلة عيني »، ليللى بوزيد، و »زهرة حلب »، لرضا الباهي، و »بستاردو » لنجيب بلقاضي، مبينا أن اختيار أفلام تونسية يأتي في إطار توجه الملتقى نحو التعريف بالسينما التونسية وتقريبها من المشاهد بالمناطق الداخلية.

ومن أبرز محطات الملتقى، فقرة « ستون ساعة سينما »، وهي مسابقة ترمي إلى تشجيع الشبان هواة السينما على إنتاج أفلام قصيرة لا تتجاوز مدتها خمس دقائق، وقد انطلقت فرق العمل المتكونة من 21 فريقا، من بينها 5 فرق من الجزائر، صباح الجمعة، في اختيار المواضيع والشروع في الإعداد للتصوير.
وسيتم في اختتام الملتقى عرض الإنتاجات، لتتولى لجنة تحكيم تضم سينمائيين اختيار أفضل الأعمال. وسيقع تنظيم ورشات تكوين حول الإخراج والمونتاج واللغة السينمائية وخيال الظل، يشارك فيها هواة الفن السابع من رواد مؤسسات الشباب بولاية توزر وبعض الولايات الأخرى إلى جانب طلبة في مجال السينما.
وذكر مدير التظاهرة أن « الملتقى يتيح انفتاح مؤسسات الشباب على فن السينما، عبر تعزيز نادي السينما الموجود بالمركب الشبابي الذي يحتوي على وحدة إنتاج سمعي بصري مكنته من إنتاج عدة أفلام وثائقية والحصول على جوائز وطنية »، معتبرا أن ذلك يعد من الحوافز الدافعة لتنظيم تظاهرة تعنى بالسينما موجهة للشباب، على حد تعبيره.