نظمت الجمعية التونسية المعالم والمواقع، ومكتبة مدينة تونس – دار ابن عاشور، ليلة الثلاثاء، سهرة رمضانية حملت عنوان « الطير إلي يغني: علي الرياحي من خلال أغانيه ».
وأدى الفنان الشاب محمد أمين مجموعة من أغاني الفنان الراحل علي الرياحي على غرار « بيت الشعر » و »تكويت » و »إن شاء الله زينة »، تخللتها مداخلة قصيرة لمدير مكتبة مدينة تونس – دار بن عاشور عبد الستار عمامو الذي ذكر أن « بعض أغاني الراحل علي الرياحي تروي قصصا وحكايات ولا علاقة لها بحياته الشخصية « على حد تعبيره.
وجمعت هذه السهرة الرمضانية بين الموسيقى والفن التشكيلي من خلال افتتاح معرض للفنانة العصامية لطيفة الجلاصي بعنوان « تونسنا »، إذ تضمنت بعض لوحاتها مشاهد للمدينة العتيقة حيث نشأ الفنان الراحل علي الرياحي واستلهم منها بعض أغانيه.
هذا المعرض الذي يتواصل إلى غاية 29 جوان الحالي، يضم 13 لوحة زيتية، ويأخذ زواره في رحلة استطلاعية واستكشافية لعدد من معالم تونس التاريخية ومكوناتها الطبيعية وخصوصياتها التقليدية والتراثية.
بعض هذه العناصر التي شكلت موضوعا للوحات الزيتية، تكمن طرافتها في عودة الفنانة لطيفة الجلاصي إلى أرشيف الصور، على غرار لوحة جامع الزيتونة المعمور التي رسمتها انطلاقا من صورة فوتوغرافية تعود إلى سنة 1890، لتعيد رسمها بعد أن غذتها بشيء من أحاسيسها ومشاعرها الحبلى بمعاني الحب والأمل.
وقد عززت الألوان المستخدمة الطابع الحيوي العميق المرتبط بإيقاع حياة التونسيين، وغيبت في أعمالها كل نفس تجريدي، فاعتمدت في لوحاتها على البساطة والوضوح .
