البث الحي

الاخبار : أدب و إصدارات

معهد-تونس-للترجمة

معهد تونس للترجمة ينظم لقاء لتقديم ترجمة كتاب « دراسات في تاريخ افريقية والحضارة الإسلامية في العصر الوسيط »

نظّم معهد تونس للترجمة بالشراكة مع دار النشر محمد علي الحامي للنشر، اليوم الأربعاء، لقاء لتقديم آخر إصداراته وهو ترجمة كتاب « دراسات في تاريخ افريقية والحضارة الإسلامية في العصر الوسيط » للدكتور الراحل محمد الطالبي وترجمة الأستاذان مختار العبيدي وسماح حمدي.
افتتحت الدكتورة زهية جويرو مديرة معهد تونس للترجمة اللقاء بالتأكيد على حرص المعهد وتعهده بترجمة كل الكتب والإصدارات التي تتمحور حول تونس وتاريخها وكل ما يتعلّق بها سواء بالتعريب أو الترجمة، لدورها في المساهمة في إشعاع تونس بالخارج.
وتحدّث الأستاذ مختار العبيدي للحديث عن مراحل تعريب الكتاب رفقة الأستاذة سماح حمدي. وثمّن في كلمته المجهودات التي يقوم بها المعهد للتعريف بالترجمات في هذا المجال في تونس والخارج. وقال إن السبب الرئيسي الذي دفعه لترجمة كتاب الطالبي هو قيمة الأثر و صاحبه واهتمامه الكبير بالفترة التي تحدث عنها الدكتور محمد الطالبي في العصر الوسيط والأغلبي وإلمامه بالجانب السياسي، الثقافي والأدبي، ما جعل ترجمته المشتركة مع الأستاذة سماح حمدي ناجحة.
وأبرز الأستاذ مختار العبيدي أن صاحب الكتاب الدكتور محمد الطالبي هو علم من أعلام تونس فهو مفكر و محرر العديد من الكتب في التاريخ الإسلامي وتاريخ تونس في العصر الوسيط وهو أيضا ملم بالعديد من المسائل الدينية والحضارية التي تم نشرها في دول أوروبية حيث اخذ من كل العلوم وقرأ اغلب كتب التراجم فبلّغ وأفحم وفق تعبيره.
وأكد أن الاعتناء بهذا الكتاب كان خاصا ذلك أنه يبحث في تاريخ إفريقية وهي تونس في العصر الوسيط وقد تناوله بالتحليل في العديد من مقالاته حول الثقافة والحضارة والتاريخ في العصر الوسيط.
وعبّرت الأستاذة سماح حمدي عن سعادتها الكبرى بصدور هذه الترجمة بعد رحيل الدكتور محمد الطالبي، معتبرة هذا الإصدار إنصافا له ولمسيرته الحافلة بالعطاء العلمي خاصة لما تعرض له في أواخر حياته من تهكم وقلة احترام من بعض وسائل الإعلام بحسب تعبيرها.
وأكدت أن هذا الإصدار بمثابة الشاهد على مسيرة الطالبي الذي نفتخر به، موضحة أنها إحدى طالباته لما استوعبته من دروس أثناء ترجمة الكتاب. كشفت أن الإصدار سيحقق الإفادة من جديد خاصة للطلبة المشارقة والأتراك والعرب من خلال هذه الترجمة للغة العربية.
وقالت « منذ إصدار الكتاب انهالت المكالمات من الجامعات الأوروبية والعربية مطالبين بالنسخة العربية لموسوعة الدكتور محمد الطالبي وهو ما يشعرهم بالفخر للانتماء لهذا البلد لما يحتويه من معلومات من تاريخ تونس في كل المجالات الدينية، الثقافية، الاجتماعية والاقتصادية « .
أما عن تجربتها المشتركة مع الأستاذ مختار العبيدي فقد وصفتها بالثرية والممتعة والصعبة في نفس الوقت  » فأحيانا ترجمة كلمة واحدة تتطلب الرجوع إلى المخطوطات القديمة والنسخة الأولى التي تحتم التفتيش في كل المكتبات والاتصال بدور النشر في تونس والخارج من أجل الحصول على الترجمة الصحيحة ناهيك عن طريقة كتابة الطالبي التي كانت صعبة خاصة من ناحية تركيب الجملة وأحيانا كانوا يقضون أكثر من ست ساعات في ترجمة جملة واحدة تمتد لعدة أسطر ».

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو