« الإنشاد الصوفي في مقام الحمدان » عنوان عرض لشباب الحضرة بقيادة عبد الودود بوزقرو واكبه  مساء الاحد 3 جويلية جمهور السهرات الرمضانية بمعلم دار الشرع بالمنستير واستمتع به وتفاعل معه.
وتميز عرض الانشاد بتناسق موسيقي ومحافظة على الإيقاع في النطق وفيه نوع من التهذيب الإيقاعي وتجديد وتحديث للإنشاد الطرقي شد ّ الجمهور الذي لم يغادر العرض وواكبه إلى النهاية وهو ما اعتبره أستاذ الموسيقي وعازف الكمان فوزي بوزقندة دليلا على نجاح الحفل .

وأوضح عبد الودود بوزقرو قائد « شباب الحضرة » في تصريح ل(وات) إثر العرض أنّ « الانشاد الصوفي في مقام الحمدان » هو عرض من تلحين الأستاذ حسين بلحاج يوسف الباحث في مجال الإنشاد الديني والذي يعمل على تهذيب الموسيقي الطرقية وساهم في تاثيث الحفل بأفكار وبقطع موسيقية جديدة.

وبيّن بوزقرو أنّ طبع الحمدان يجمع ثلاثة طبوع تونسية أو أكثر ومنها العرضاوي والمزموم والحسين ورصد الذيل والصبا مشيرا الى أنّ « الحمدان » مقام شامل « .

وقال الأستاذ حسين بلحاج يوسف إنّه لحن في هذا العرض عدّة وصلات من كلماته على غرار « سَادَاتْنَا نَهْدِيلْكُمْ ألفين سلام  » و »سلام الله عليكم يا أهل الديوان » و »يا من بدى قربه ينادي » جميعها في مقام الحمدان واستعمل موازين جديدة في الإيقاعات لأوّل مرّة يسمعها الجمهور وقد تقبلها وتفاعل معها
وأضاف أنّه استعمل أكثر من أربعة موازين إيقاعية جديدة ، مؤكدا أنّه لابّد من المحافظة على التراث وتحفيظه مع ضرورة التجديد لضمان استمراريته وعدم الاقتصار على الإعادة والانحصار في الأجواء القديمة.

وقدم شباب الحضرة للجمهور إلى جانب الوصلات الجديدة عددا من الأغاني المعروفة في التراث التونسي وخاصة من الرصيد الموسيقي بالمنستير كلّها في مقام الحمدان غير المعروف والذي لا يدرس رغم أنّه موجود في المغرب وفيه نوبة أندلسية من ذلك « انزاد النبي » و »يا مازري حل البيبان » و »حبّ النبي زين الصفات » و » بحرمتك يا محمّد » و »بابا علي » و »أه يا لِلاَ مْرَادِي » و »عند إبي منصور » وغيرها كثير حسب الأستاذ حسين بلحاج يوسف الذي يشتغل على هذا المقام منذ 35 سنة تقريبا ولحن « أم دلال » في مقام الحمدان بعد أن كانت في مقام السيكا.