البث الحي

الاخبار : الاخبار

69133029_2426344917647350_3835063602398625792_n

معرض قرطاج « الأسطورة الخالدة » بكوليزي روما : صورة أخرى لتونس الحضارة

بعد حلولها ضيفة على معلم الكوليزي بروما بمعرض قرطاج « الاسطورة الخالدة » الذي افتتح مساء أمس الخميس، تزينت تونس بعبق تاريخها وقصص أبطالها لتجسد صورة جديدة لتونس الحضارة ولعمق تاريخ الخضراء.
وفي هذا السياق قال محمد زين العابدين وزير الشؤون الثقافية في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات) أن أهمية تنظيم هذا الحدث تكمن في إبراز التموقع الثقافي والتاريخي لتونس وتميزها حضاريا في منطقة المتوسط مبينا أن عرض قطع ومنحوتات أثرية تونسية في قلب روما وفي صرح عالمي من شأنه أن يساهم في ترويج صورة مشرفة لتونس في الخارج وإشعاع مكانتها الثقافية والسياحية باعتبار أهمية عدد السياح المتوافدين على هذا المعلم.
ومن جانبه أكد معز السيناوي سفير تونس بروما في حديث لـ »وات » أن الموروث القرطاجني يتجاوز بعده الوطني ليرتقي إلى موروث ثقافي وحضاري يشع على منطقة المتوسط، مشيرا أن إقامة معرض عالمي يحمل الهوية التونسية والتاريخ القرطاجني في مسرح روما الأثري الذي يستقبل سنويا 8 ملايين زائر، سيقدم حتما مشهدا آخر لتونس عبر التعريف بثراء تاريخها وإبرازها كمهد لتلاقح حضارات المتوسط وكجسر لدعم التواصل والحوار بين شعوب المنطقة.
وأضاف في تصريحه أن تونس اليوم محل اهتمام الصحافة الايطالية لا من جانب مسألة الهجرة غير الشرعية، وإنما من جانب آخر مضيء ألا وهو إشعاعها الثقافي والحضاري المتنوع والمتميز ملاحظا أن تنظيم معرض « قرطاج الاسطورة الخالدة » بروما هو تجسيد لانتصار تونسي ثقافي « وما عجز عنه حنبعل في دخول روما عسكريا، حققته تونس اليوم التي دخلت العاصمة الايطالية روما بثقافتها ».
وحول الحضور التونسي المميز لتونس في هذه التظاهرة بين فوزي محفوظ مدير المعهد الوطني للتراث في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء ان المشاركة التونسية في هذا المعرض تمثلت في نقل مكونات تاريخية تعود إلى الفترة البونية والمسيحية ونهاية الحقبة البيزنطية فضلا عن المشاركة بالخبرات في مجال تثمين التراث وحمايته من خلال توفير مختصين وخبراء للمساهمة في التصميم اللوجيستي لهذا المعرض الضخم ومتابعة عملية نقل التحف والتماثيل لضمان سلامتها والحفاظ عليها من أي ضرر.
وفي السياق ذاته أوضحت مديرة المتحف الوطني بباردو فاطمة نايت ياغيل أن نخبة من الخبراء التونسيين في مجال الآثار والتراث تابعوا عملية تعليب الآثار ونقلها لتصل بأمان ولتكون جاهزة للعرض في معلم الكوليزي مبينة أن الإعداد لهذه المشاركة التونسية تطلب مجهودات مشتركة بين مختلف المؤسسات الثقافية الوطنية المعنية بالتراث وكذلك بالتنسيق مع وحدات الديوانة التونسية والأمن الوطني.
ويتواصل معرض قرطاج « الأسطورة الخالدة » إلى غاية 29 مارس المقبل، ويتضمن حوالي 400 قطعة أثرية من لبنان وإيطاليا وإسبانيا، وتسجل تونس حضورها بامتياز بتماثيل ومنحوتات وتحف نادرة تروي تفاصيل تاريخية بعد نحو الفي سنة من نهاية الحرب البونية بين روما وقرطاج.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو