انطلقت يوم  الجمعة 12 ماي بمطماطة فعاليات الملتقى الدولي الأول حول فترة ما قبل التاريخ « واد العكاريت » الذي تنظمه على امتداد يومين جمعية سيرتيس للسياحة والثقافة وجمعية صيانة الواحة بشنني وجمعية إيلاف بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية والمعهد الوطني للتراث.

شارك في هذا الملتقى أكثر من أربعين خبيرا من تونس وفرنسا وبريطانيا والجزائر في اختصاصات الجيولوجيا وعلم المناخ والبيئة وبقايا الحيوانات القديمة والأدوات الحجرية الصوانية وتطور الرسومات الجدارية والفنون في عصور ما قبل التاريخ.

ويتركز الاهتمام في هذا الملتقى عى مسائل عديدة مرتبطة بفترة ما قبل التاريخ من بينها البيئة والمناخ القديم والأدوات الحجرية التي استعملها إنسان هذه الفترة وبقايا الحيوانات التي عاشت خلالها.
و يهدف هذا الملتقى الذي أشرف على افتتاحه والي قابس منجي ثامر إلى تبادل الخبرات والوقوف على البحوث والدراسات العلمية الجديدة المنجزة في مختلف المجالات المرتبطة بفترة ما قبل التاريخ وإبراز الحاجة لبعث متحف وطني لهذه الفترة بقابس يتم فيه عرض اكتشافات حفريات واد العكاريت وهو مشروع كانت ولاية قابس سباقة في طرحه على وزير الشؤون الثقافية خلال زيارته للجهة بتاريخ 24 سبتمبر 2016.

يختزل موقع واد العكاريت بمعتمدية المطوية حقبات طويلة من فترة ما قبل التاريخ بفضل الحفريات التي انتظمت به سواء في التسعينات عن طريق بعثة الآثار المشتركة الأولى بين تونس وفرنسا ممثلتان في المعهد الوطني للتراث وجامعة بوردو أو في الحفريات الأخيرة بين المعهد الوطني للتراث وجامعة اوكسفورد خلال الفترة الممتدة بين سنة 2013 و2015.

وات